بداية العارفين - محمد الاسدي

من غابر الأيامِ أقبلتُ نقياً
 
ليس في الداخل صوتٌ
 
غير صوت اللهِ
 
والأذان أنشودتيَ الأولى
 
وما في القلبِ غير الحبّ والوجيبْ
 
كيف سأمضي !!
 
بعدما حُمِّلت أوزارا من القومِ
 
ومما تشتهي النفسُ
 
سراب للورى يطيبْ
 
 
 
يا مخرج اللؤلؤ من تجلّد المحارِ
 
كيف يستوي الظلام والنورُ لدى الناسِ
 
وهل للبصمات الوقع نفسهُ
 
على الزجاجِ والرملِ
 
وهي للبصمات الشكل نفسهُ؟؟
 
وهذه القبائل التي تعارفتْ
 
ثمّ تنازعتْ على الظلّ
 
الذي ينحاز من صوب إلى صوبٍ
 
وضوء الشمس يجري في فضاءٍ
 
عنه لا يغيبْ
 
 
 
يا أيها الناسُ
 
أفيقوا من سبات الوهمِ
 
إن المنتهى بداية للعارف الغريبْ..
 
.. في هذه الأولى
 
وكلّ سعيكم لأجلها يخيبْ
 
* * *
 
إن تراثي نهبٌ
 
وربما خرجت عن أغلفة الشعرِ
 
ولكن نداء والهاً يصرخ من روحي
 
وما غير الصدى يجيبْ
 
(ما تحت جبة الهوى سواي والحبيبْ)
 
وكوّة أنظر للأشياء
 
غير الشكل واللونِ
 
وأفق يستوي
 
في أخرياته البعيد والقريبْ
 
ما تحت جبة الهوى سوى .. سوى الحبيبْ
 
 
 
كانون الاول 2003
© 2024 - موقع الشعر