على طاري براد اليوم - حمد شافي

على طاري براد اليوم ورجعة هالشتاء بكره
ذكرت اللي مضى بيني وبينك من غلا وفراق

اذا كان الشتاء يرحل ويرجع جابره صبره
انا وياك ماذقنا الرجوع ولذة الاعناق

تشكلنا مع ايام اللقاء والحب من صغره
رسَم فينا حنين اللي مضى بايامنا وانساق

واما اليوم كلْ واحد يشم شوي من عطره
لعل يفوق فينا شي يمكنه بعد مافاق

تعارفنا تأملنا تسامحنا على الفطره ..
ولكنّ الحظوظ السود تنفينا من الاوراق

سريتك في دموع الوقت لا اعشق ولا اكره
ولو غيرك عطاني عمْر وعهوده على الميثاق

وغلاك اللي بقى فيني كتَب لك شي واحتكره
لروحك لوحة ال أهلاً / وغيرك لوحة الاغلاق

وطن فرقا وسط صدري وقلبي كاتم ٍ سرّه
وضمه دفتر الذكرى وباحه حبره التوّاق

يبين فيني فراقك وهذا الحب يا طهره
وفيك فراقي مبيّن اذا تشتاق انا اشتاق

واذا الاشواق خلتني مابين الدمع والعبره ..
ترى شوفك يريحني ويمحي لهفة الاشواق ..

واذا ماتعرف الدبره انا مدري وش الدبره؟
ولكن اعرف ان اللي حصل فينا ابد مالاق

فدى وصلك ضلوعي لو خذاها ثم بنى جسره
تعال ورتب انفاسي / ترى صدر انتظاري ضاق

ابوقف في انتظارك / لو خِطا رجليّ منكسره
الم هالانتظار اهون من اللي / من فراقك ذاق

احط القرب في قلبي واحط البعد في قبره
ابيك تكون كل الناس في عيني على الاطلاق

خيوط العشق في يدّك ويدّي ماسكه إبرَه
وخلينا اليدين لحالها تنسج وطن عشاق

احبك قرْب / لو كانت ظروفك تطلب القدره
واحبك طهْر / يا تاج الشرف والذوق والاخلاق

واذا شاعرْك مايمطر عليك بطهره وشعره
فلا نامت عيونه لين يكويها سهر وارهاق ..

بفكر في رحيل اليوم وافكر في شتاء بكره
وبتمنى رجوعك دون توديعه / و دمع فراق

© 2024 - موقع الشعر