الويل (نثر فصيح) - أنثى جموح

لم تعد بي طاقة للكذب أو حتى المزاح
 
حتى دموعي ترتجي قلبي
 
تبكي تصيح
 
ويعلو صداها نواح
 
لم تطق السير في حلكة الزمان
 
وهي تشهد انكسارات الشعور
 
ومعاناة القرفصاء
 
تحت حملها المتهاوي
 
تنظر هنا .. وهناك
 
في أوجّ الكفاح
 
لاهثة
 
علّها تجد شيئاً
 
لا تدري له لوناً
 
ولا تلمح زائراً
 
فكل المسمّيات تقود إلى العنوان ذاته
 
لم تعد بها طاقة للبحث أو حتى الإباء
 
سطّرت الذاكرة مبتغاها حيث المجهول
 
والأمنيات لم تعد أمنيات
 
بل أضحت علقماً يتجرّعه الفراغ
 
لتشكي ساعات الكبوت اختناقها
 
وتتأرجح شظايا الصمت على حبل المشنقة
 
والبرق غاب ولم يرجع
 
وتذاكرته الجراح
 
والرعد نام منذ زمن
 
حتى غفت النجوم
 
والكواكب كلها
 
في الليل
 
مع رفيقه الشاغر
 
الويل
 
ولكم تناجيا
 
في مضجعي
 
في انشراح
 
ولكم ذقتُ مرارة الصبر
 
وتعطّشتُ للحنان
 
وأهملت زوايا غرفتي
 
لأنني لم أعد أنا
 
ولأنني
 
لم تعد بي طاقة للمدح
 
أو للإنتظار !
© 2024 - موقع الشعر