ثلاثة وسبعين - ماجد الزيد الخالدي

يا ملّ قلب ٍ كل ما انحر به خلوج
همّل بصدري له خلوج ٍ حانيه

لا منّها حنّت يصكّن الفجوج
وترجع على قلبي تدّكه دانيه

من حنّها قامن يموجنّ البروج
وسْهيل يبكي للثّريا فانية

الله من همٍّ وسط قلبي يلوج
سمّ الخياط و لاج منّه سانيه

لا من طرى للرّوح لحظات الخروج
تنتل نفسي من عروقي جانيه

دمعي يموج ٍ وكل موج يْدف موج
و ضيقي مراكب والأمل ربّانيه

ياما تغانمت الهواء ويّا غنوج
ون طاب منْ ترفه يدوّر ثانية

يا مسرع الدورات بالدنيا تهوج
تخدع لياليها قلوبٍ رانيه

قبل أمس ويّا رفقتي فيها أروج
واليّوم شفهم في وطاة ٍ قانيه

قامت تشلّعهم من ظْهور السّروج
سلعوة ٍ وأنيابها ثمانيه

كم لي من الفرقا على روس البروج
اشكي على الجوزاءَ ما أتآنيه

اليوم بالدنيا ولي فيها مزوج
ولي يوم محمول ٍ تشال امتانيه!!

متساوي ٍ قبري مع قبور اللحوج
والرّيح بالسّافي عليّا بانيه

ولامن طرتلي ضمّة ٍ للقبر اهوج
ويش اغنى عنّي في القبر سلطانيه

يارب تنجيني من ايام ٍ تموج
فتنة وياهم قلّتن اعوانيه

شيعة وسنة بين عباد الفروج
وذاك العوَر عاثي بهم بالثّانية

مسرور ! وليا رجّ في راسي الرجوج
ودّي البشر تاخذ بما اعطانيه

ثلاثة وسبعين شعبة في رتوج
فرقة عهر مومس وأخرى غانية

ظلمى وريح ٍ عاصف وتثغي النعوج
اقنب وقلبي من القنيب اعيانيه

مرّت ثلاث وباقي السبعة تعوج
هل نافعي ان جاء الدخان ايمانيه

لا بطن واد ٍ فيه أنجوا أو الوج
عن مرج ِ قوم ٍ كذّبوا الحانيه

يا من لها في كل ِ عرق ٍ بي نشوج
هلاّ أرتويت ِ من طهور ِ الآنية

قد كُنت أكفرَ من زنادقةِ الزّنوج
حُراً تعبّدَ كلَ لاتٍ زانية

حتّى أتاني من إلآهي عن عروج
بدرٌ ولولاهُ فما أشقانيه

يعني بمنطق هَبس ياظبي المروج
بس آمني وأنتِ بروحي ماينه

و يا ملّ قلب ٍ كل ما انحر به خلوج
ضاعت سدا والنّاس ماهي مْعاينه

© 2024 - موقع الشعر