عسى دربك يغطيه النفل والشيح واليشموم - ابراهيم الزراقي

ألا يألي لك بصدري غلا بين الظلوع يحوم
ولك حشمة وفاء تفرق عن العالم وحشمتها

ولك في نون عيني صورةٍ حيه وأثر ورسوم
لو أعمى من سببها ماتمل العين شوفتها

ولك في تجربة ذاتي نصيب وقسمك المقسوم
بيوتٍ من قراها ماطوى للذم صفحتها

بعد دار الزمان وسقت ركبك للرحيل اليوم
وحلت ظلمة الفرقا وظيقتها وحسرتها

أشوفك يوم جيت أوادعك متنكد ومهموم
وعينك مابقى ألا تختفي في موج عبرتها

توادعني وتوقف وقفة ألي بالجفا متهوم
ظميرك ماتريّح والظنون أشبعت رغبتها

تحاول تعتذر منّي وكنّك بالعذر ملزوم
تحملت الخطايا والخطايا مأنت سبتها

ياويلي عنك من قلبك !! تعذر وانته المظلوم؟
ظلمك الوقت واحلامك سراب التيه شتتها

لاوالله لاتعذر روح أنت من الخطا محشوم
أنا طالبك عينك لاتكرر فيّ نظرتها

تريّح وأشعب ركابك عزيز ولاقفاك اللوم
معزتك القديمة وقفتك محتار زادتها

فديتك لاتحيّر عانق دروب الفراق وشوم
عن ألي ماحمل في صدرة الشرهه وسيرتها

أنا مالي عتب فألي حصل دام القدر محتوم
ولاشككت في نفسٍ رست فيني محبتها

وذا قصدك دموعي!! فالهوى مال المحب عزوم
لو إنه فالوغا كفه تهش المزن سطوتها

وش اصعب من فراقك؟ لاتواخذني يمين الصوم
لو أحبس دمعتي غصبا عن عيوني تباغتها

خلاص أرجوك روّح في طريقك واترك المحروم
يعيش العمر لين النفس تاخذها منيتها

خلاص أرجوك روّح لاتقف ترمي علي هموم
تراني ما أتحمل نظرة عيونك ودمعتها

تنصى غربتك وأبحث عن أفراحك وأنا بأقوم
أدور عن حياةٍ ثانية واعيش فرحتها

عسى دربك يغطيه النفل والشيح واليشموم
فراقك صعب لكن المحبة ذي نهايتها

قسم بالله ماعمري بكيت المقفي ألا اليوم
بعد شفتك تعذر ياهوى روحي وغايتها

© 2024 - موقع الشعر