اعيدوا هوية جسدي - ليلى العنزي

من بين الحجر الصلد نبتت أنوثتي
فجرت براكين وشطرت بحورا
من بين الحجر الصامد نبتت أولى ضفائري
وارتسم جسدي بكل جميل
أينع خصري بثباته
وعلا صدري بالصمود
من بين أشخاص كالأحجار
تفتحت عذريتي
وارتقى الندى على شفتاي مباركا
طال جسدي
علت قامتي
أبرزت مفاتني كلها
صرخت لليالي00جمعت الأقمار كلها
أغويت دهرااا000اغريت كواكبا
جمعت من أشباه الرجال ما أشاء
علوت بالود تارة00وسليت فؤادي تارة أخرى
أشبعت في داخلي كل الرغبات
أشعلت نيرانا000اطفات نيرانا
ملأت الروح والذ1ت
من بين الحجر الأبكم
خلقت مفرداتي
وعلقت آهاتي
وجمع الغرباء
عذرا فقد أغراهم الجسد بمفاخر الأشياء
ولكن لم اجمع طفلا من النجباء
أغرت شهية جسدي كل الأغراب فاستباحوني
ونسي أن يلتفت إلي الأصحاب
هذه أنا
بأنوثتي أنا
بعزتي بكبريائي أنا
أعرفتم أيها الغافلون عن جسدي المستباح من أنا
أنا بغداد
أنا ارض الخلفاء والعلماء
ارض الشموخ ورمز الوفاء
فيا خذلاه لزمنن علقني ورائه بغباء
الم يعجبكم صدر المدينة
الم يعجبكم في غير الدماء
سحقا لحضارة جلبتموها إلي
سحقا لأناس أبدلوا العلم بالغناء
وبعد(ن) لمن هجرني ومات غريبا بأرض الغرباء
أشيعني التاريخ كرها
أم أيقن أن كل جسدي كرب وبلاء
عاث الغارمون كثيرا بجسدي
تنازع دمي الأسود الجبناء
سجنوا أفكاري
أخروا ذاكرتي للوراء
كرها لجسد حمل حجاجا يستباح بلا انعتاق
هل أينع راسي؟؟ وهل في راسي شهية النساء؟
بالله عليك يامحبر التاريخ عرج قليلا
نادي من أنجبته وهاجرني إلى الغرباء
اصرخ كعويل صرختي حين الإنجاب
إيه أبنائي ارجعوا
إيه أطفالي إلي
لا أريد منكم فزعة
لكن إن قتلني الفاسقون فباركوني بالغطاء
دثروابغداد بترابها
تالله شرف الجسد بنبل التراب
أضيفوا اسمي إلى قائمة الأعياد عندكم
وامنعوا عمري من الاحتساب
مادمت بغداد فلا اخشي موتا واستعجل الذهاب
(ويل الشعوب التي لم تسقى من دمها000ثاراتها الحمر أحقادا وإضغانا)
(فيما الونى وديار الشام تقتسم000اين العهود التي لم ترعى والذمم)
(خل العتاب دموعا لاغتناء بها000وعاتب القوم أشلاء ونيرانا)
(هل صحيح ماقيل من عهدن وعدة0000وقدرايت حقوق العرب تهتضم)
غفل البعض عن فلسطين فمتى سنتذكر العراق؟؟
إلى متى سيبقى الشهداء في بلادنا مجرد أرقام لاجديد فيها سوى تزايدها
ارقااااام ارقاااااام أرقام على صفحات وطن علقهم على صفحة النسيان000
اللهم ارحم شهدائنا واغث ضعفائنا
لم اقصد بالجسد سوى ارض بغداد التي استجرت خيراتها شياطين الغرب فنهبوها وخلفوها دمارا
© 2024 - موقع الشعر