وطني من خلف الظلال

لـ ليلى العنزي، ، في الوطنيات، آخر تحديث

وطني من خلف الظلال - ليلى العنزي

من خلف تلك الخربشات يتراءى لي ذاك الحلم
من وراء تلك الألوان العشوائية المح وطني القديم
تجتذبني رائحة سنابل اجهلها
تعانقني ذكريات أنكرها
ولا أتذكر سوى بقايا أحلام قدعشتها
ورسومات خلتني لونتها فاحترقت بصمت
المح وطني على لوحات جدارية
المح بعض الأسماء على لافتات زجاجية
بعض من الفنانين التائهين وسط البطالة
وبعض من الألوان التي قاربت على الجفاف
قد رسموا وطني على جدران تائهة
في موطني الغريب زجاجات العطر فارغة
في موطني البعيد أرغفة الخبز ممزوجة بطعم المذلة
قد تجد أمريكيا اخرق لاشيء يستحق التقدير فيه سوى نعل فاخر
وسجائرمن نوع خاص أشعلها الحقد الدفين
وقد تجد أرواحا تصعد إلى السماء على شكل جماعات هائجة
وقد تجد احد أبواب جهنم على الأرض
هناك حيث تروى الأراضي بالدماء
ويكثر العويل والبكاء
وترصف الجسور بالأعضاء
وتنتهك المباني والنساء
حيث تفتقد الحرية وتباح العبودية
قد قالوا ستشرق الشمس بها من جديد
وقد قالوا سننعم بالعيش الرغيد
لكنهم قد سرقوا الليل أيضا
فلم نعد ندري كيف ومتى ننام
ولم نعد نعلم للاستيقاظ وقتا
هناك حيث توقفت الساعات كلها
والغي الوقت من برامجنا اليومية
قد تبدأ القصة وقد لاتنتهي
مابين أناس مهما قتلتهم لايموتون
فهم لايعرفون أصلا الحياة من الموت
ومابين زاوية بعيدة يسكنها تجار العروبة
وبين من ضجت عروبتهم بدمائهم فحملوها بعناء
في وطني العربي ثمةأشبال ؟
وفي زاوية الغرب بعض من قطاع الدماء
وبالرغم من هذ1 فالدوائر تتسع فلا تضيق
في وطني الحبيب بغداد روايات شفهية
وأقلام لاتصلح للكتابة
وحبر مختلط بالدماء
نساء ثكلا ونساء تائهات
حيث لم يعد للزينة طعم و لم تعد للأنثى بهجتها
قالوا سننتفض من بين الركام قالوا سنحرر الأرض من الاوام
وقالوا الفرات ينتظر ان يطلق له العنان
لربما قدياتي يوم ويغسل الفرات ارضي وتعود من جديد
أو يساق الغزاة كعبيد
لكن متى وأين وكيف هذ1 الذي له نريد
© 2024 - موقع الشعر