هم قتلوني وقتلوك - ليلى العنزي

ها أنا من جديد قد عدت لأحملك
ها أنا من جديد قد عدت لأكتبك
ها أنا وكل خيباتي تلاحقني
ها أنا وجسدي منسلخ عني
قد أتى بي الخريف وقد حملتني النهاية
ماذا أقول
وكيف عساك تفهمني
وكيف أفسر عودتي بعد موتي
وكيف أعيد حبنا التائه
دوامة الأفكار تصرعني
والطقس من حولي بارد
نظرات 00نظرات00نظرات
نظرات هنا وهناك تلاحقني
صيحات بالذنب تربكني
ثرثرة عابثات تجتذبني
ودقات قلبي تتسارع
هل حقا أنا خنتك
هل حقا أنا بعتك
هم لم يعرفوني فكيف يعرفوك
هم لم يشهدوا موتي لينكروك
هم لم يمنحوني النور لأرفع راسي
وجوه كثيرة00واعين شاخصة
والإيحاءات بالذنب تدور حولي
حشد من الناس جمهرته المصيبة
وحشد أذهله وجودي
تتسارع خطواتي
تحملني أقدامي إليك
أبعدهم بيدي
افرق جمعهم
ولكنك الوحيد بلاعيون
ولكنك الوحيد الذي سلبت روحه
ولكنني ايضا00الوحيدة التي بلا روح وتنهض من قبرها
اختار مكاني بقربك
اجتذب بقاياك
واذرف دمعتي الأخيرة
هم00قد شيعونا سويا
هم قد نفونا سويا
هم لم يعرفوا حقا من أكون
هم لم يدركوا بأنني روح قد خرجت منك
ولم ولن يدركوا أبدا أنهم هم من انتزع حياتنا
هكذا قد مضينا والأحلام قد غادرتنا
وهاجرنا عبثهم
ودونما كلمات افترقنا
ولكن 00لم يعرفوني
ولم ينصفوني00ولن ينصفوني
© 2024 - موقع الشعر