ليت شعري.! - محمد الغندور

قضائي أن أحيا بما لستُ أرغبُ...وأشربُ كأسا كان للوهمِ أقربُ
حياةٌ وموتٌ وأغترابٌ ولوعةٌ ...ويأسٌ وآمالٌ وقلبٌ معذبُ
فما لِيَ إن رغبتُ في الصفو مرةً...أراه يلوحُ في خفاءٍ ويهربُ
كأني علي دربِ الصفاءِ نقيضُهُ...إذا قلتُ شرقا قالَ أينَ المغربُ؟
أيممُ نحو الغربِ تلقاءَ وجهِهِ ...فيسرعُ شرقا كم يروحُ ويذهبُ
بُليتُ بعقلٍ صار للصفو كارها...يكدرُ ما تُعطي الحياةُ ويرغبُ
ويسألُ عن أشياءَ قد عز فهمُها ...ويقنعُ غيري دونَ ذاك ويطربُ
إذا لاحَ نورٌ في الظلامِِ رأيتُهُ...يقولُ.. لماذا ثم كيفَ.. ويعجبُ...؟َ!
وإني لكم أشكو مع العمرِ حالَه...كباسطِ كفيهِ إلي الماءِ يشربُ
أبالعقل أحيا أم مع العقلِ انتهي...ألا ليتَ شعري هل بذلكَ أذنبُ.؟
من ديوان احلام شاعر
محمد الغندور
كفر الحمام
/الزقازيق/مصر
ابن النيل
© 2024 - موقع الشعر