آه الكراسي

لـ أنثى جموح، ، في غير مُحدد

آه الكراسي - أنثى جموح

وين ما لدّت عيوني تلتقي آه الكراسي
تتّكي بالحيل لانّ الهمّ لا ما تقدره

لو سكتّ اشوي تسمع ونّة العاشق وقاسي
ونة اللي ما عرف : كيف المشاعر تكسره ؟

تبكِ لكن لا دموع اتغسّل الغم النحاسي
صامته بس تشتكي جورً تِعَجْز ان تجهره

تجلس ألوان الصبايا والعطر شيً أساسي
والوجع ماحسّ به ، خصّ الذي هو ينشره

والأماني وحدها صاير لها التاريخ ناسي
والغياب أصبح قدر لازم تعيش وْ تصبره

والفضول اللي سكن كل البشر ماله مراسي
والفصول أضحت خريفٍ بعد ماهي مزهره

والمكان اللي جمع قلبين من دون الأناسي
انحنى فيه الجدار وْ جا يدوّر معذره

بعد ما كانت أحبك راحةٍ في قاع ياسي
صارت الراحات شيٍ لو تطوله تخسره

شربة الفرقى مريره ما نفع كسري لكاسي
من يجرّبها تجي له غصةٍ في حنجره

من نكر للعشق مرّه : خان في وقتٍ قياسي
ما ذكر مسلوب روحه والحسايف تنحره

من يذوق الجرح مره : عاش باسلوب احتراسي
ما رضى خوض الأماني بأي شيٍ يبهره

وان حصل ثم جاه غاوي : عاش في حال التباسي
ما يبي يظلم غريمه وان تمادى : يحقره

وان رحل كل الأوادم طاح في هالراس فاسي
ثم لقى نفسه وحيدٍ والخواطر تنثره

وين ما لدّت عيونه : تلتقي آه الكراسي
يتكي بالحيل لان الهمّ لا ما يقدره !

© 2024 - موقع الشعر