في جواده - بركات الشريف

قال بركات الحسيني والذي له
جواد ما تدنا للمبيعه

قصير قينها وافي جمالها
كبيرة راس منتجها رفيعه

معارفها كما بسله حرير
وذات مناخر جلغ وسيعه

وحاركها كما ذيب امويج
على العريان ضاري للفديعه

لها صدر وسيع الشبح رحب
منفجت حواجبها تليعه

مليح وصفها واف شبرها
برى القين شيفه بالطليعه

منتجت الفيا من خيل نجد
طفوح الجري لنية الطبيعة

إلى ما اسمعت الصوت المذير
تنط اعيونها كنها خريعه

ابديها بما تملك يميني
من البان الخلايا والنقيعه

ودينها المنقوش عياضي
ويا من صنع داود صنيعه

كرقراق الغداير بصفق ريح
على جنباتها القلعا رصيعه

ومع ذا طاسة صلدا ضمان
امخفضة امرفعة منيعه

وسيف من اسيوف الهند بيدي
شباته باللحم ما له وقيعه

ومطرود الكعوب من البنزا
وبه كالنجم سطواته فنيعه

ألا يا ماجدي عندي هو اسنادي
من العدوان وإن شاف القطيعه

امبارح الذي للجود منهل
وبذل الجود من كفه نريعه

سلام مع تحيات إليه
وقل يا سيدي وش ذا القطيعه

اتعاتبني بذنب ما جنيته
وظني فيك حسن ما اضيعه

أنا إن عيرتني فنا غذوك
وهذي قالةٍ كودا فنيعه

أنا ابن مبارك زين المجلا
إذا الممنوع اشفا في منيعه

أنا وافي الذمام نقي عرض
عن المنقود لي نفس رفيعه

ولا خليت ربعي في مضيق
وكم من واحد خلا منيعه

أنا ابذل مهجتي من دون ربعي
وروحي بالوغى خوف الشنيعه

واعلم سابقي يوم التلاقي
على المطروح ردتها سريعه

وكيف أرضى بخفض القدر عنك
ولي نفس عن الزهدا رفيعه

إلى عدت اخصال الجود عني
تخير من معانيك القريعه

وصلي الله على سيد قريش
نبي الحق نصاب الشريعه

© 2024 - موقع الشعر