تراتيل مقدسة

لـ فدوى أحمد التكموتي، ، في غير مُحدد، 1،460، آخر تحديث

تراتيل مقدسة - فدوى أحمد التكموتي

غرد الفؤاد فنبه من نَعَسْ
وأَدِرْ كأس الخمرة في العشق خُلَسْ
سل سيف القلب في غمد الغَلَسْ
رقص طير المشاعر رامٍ أرسلاَ
أسهم الشوق في هام القلاعْ
صاح بي في المنام طيفا هَاتِهَا
نملأ كأس النبيذ من ياقوتِهَا
دغدغة المشاعر في كاساتِهَا
خمرة الروح ترد إلى
زلال الحرف بالغيب مجهول البقاعْ
نبه نبض الخمار نَدْمانٌ مروحْ
زف صبح العروس هتافا صدوحْ
افتح باب القلب واستقبل بالصبوحْ
ثم احضن , شيع ظاعنا للحبيب قد عجلاَ
لنوى يرجى منه ارتجاعْ
عطر النيروز أدراس الأملْ
فعروس قلبي بحبكَ له أبهى حللْ
تلألأت الأنوار به مُزْدَانًا بِطَلْ
كف موسى في عشقي لكَ بلاَ
سوأة الأرض خضرا معشاب التلاعْ
هل سألتَ أنفاس عيسى في صرخات الفلاةْ
فنفخ الرحمن الروح في أرض الأمواتْ
ونشر النبت بزكي عطر للرفاتْ
يبعث الطير يشدو مغردا هادلاَ
في أريك الشوق إليكَ مثنى رباعْ
فردوس آملة مشيدة من إِرَمْ
أصدع من إبريق المهلهل انحطمْ
فنجان العشق الروحي فيكَ تزهو به الأممْ
عناقيد المرجان والياقوت فيها سلسبيلاَ
كل جني معسولٍ حُلْو الدُّمَاعْ
و مذ قدَّر الرحمن داود في الهلكى مضى
في الأزل توقف اللحن وانقرضا
قد حباهُ القدر منه عوضا
عاشق ورد الفردوس الرخيم البُلْبُلاَ
يتغنى لحنا أزليا للوجد والتياعْ
أشعل نار قلبي في عشقكَ الروحي نِبْرَاسُ الشرابْ
واطرح في وجع الأيام ثوب المتابْ
إنما اللذاتُ في الدنيا خِلْسٌ وانتهابْ
للبشر في ليال العمر أفراس إلى
غاية الردى كنهٌ حيثياثٌ صراعْ
إن ملأتَ كأسي بحلو أو بمرْ
أو عسل أو شهد بلخٍ أُقِرْ
فحياتي خمرتها عشقا روحيا دأبا يَدِرْ
لحفار النضوب ينضي ثوبي ناسِلاَ
مزق أوراق عمري منها في تِبَاعْ
ارتشف يا بعض قلبي مني ريق يَبِدْ
ما أقسى الفؤادَ في أحمدَ تباريحَ من الكَمَدْ
لا يؤجل عيشٌ أو موتٌ لأحدْ
ومصاب البشر من غد إن أقبَلاَ
نبي الرحمة شفيعا صداه صداح في شعاعْ
رائحات عطر فواح فردوس زرع يسيرْ
في مهجور قلوب كرامة الأبكار في الفيافي والعميرْ
هناك في السرمدي لا يعرف عبد أو أميرْ
أنعم برضى الرحمن وارحم صيد الأُلَى
وهبوا في العشق الروحي إليكَ العزة فيحاء بلا ضياعْ
© 2024 - موقع الشعر