الشعرُ.. رسالة - محمد الغندور

الشعرُ.. رسالة
 
إن الجهالة َأشكال ٌ وألوانُ ...كيف يعاتبُ في الإبداع فنانُ...؟
 
إن كان شعري للاهواءِ تنكرُه..فقد تغنت مع الأشعارِ أغصانُ
 
ما كان شعري أقوالا لأنثرها..إن المشاعرَ لا يخفيها إنسانُ
 
فقد تهاوت رموزٌ عن سيادتها ..لصدق قولٍ إذا أبدعه وجدانُ
 
المجدُ يسعي إليَ لستُ أطلبهُ..لا يطلبُ المجدَ إلا غرُ غفلانُ
 
إن قلت شعرا فإن الروحَ تنشدُهُ..جناتِ لفظٍ بها روحٌ وريحانُ
 
وإن نطقتُ فإن الكلَ يسمعني..يتيهُ في منطقي إنسٌ وشيطانُ
 
وإن صمتُ فما للشعر روضته.وكيف يحيا شعورٌ وهو ظمآنُ
 
وإن صمتُ فما مصرُ براضيةٍ..عن صمتِ صوتٍ به للحق شريانُ
 
وما ألومُ بلادي إلا عاشقها......متيمٌ في ربوع ِ النيلِ ولهانُ
 
إن الشعوبَ إذا لانت كواسرُها ..تهوي عليها مع الخذلان حدآنُ
 
يا شعبَ مصرَ كفاك اليوم من وهن ٍ..ما كان للحرِ أن يطويه سجانُ
 
 
يا شعبَ مصرَ كفاك اليوم من جزع ٍ..ما كان للحرِأن يحييه خذلانُ
 
 
مر التاريخُ علي مصرَ فألهبها ...مرَ العتاب ِ فهل للظلمِ نكرانُ
 
الناسُ صنفانِ من يحيا علي جزع ٍ..يكن مهانا وكم تلعنه أزمانُ
 
وما أراكم بأمر ٍ إلا أحسنه......عز الكرامة للمصري عنوانُ
 
 
 
الشاعر
محمد الغندور
الشرقيه/كفر الحمام
مصر/من ديوان أحلام شاعر
 
 
مناسبة القصيدة
عندما بدأت أدافع عن حرية مصر ضد نظام فاسد اعتقد شخصا ما أنني أنشر أشعاري من أجل الشهرة لا من اجل دافع حبي لمصر
فقلت هذه القصيدة ارتجالا وعذرا إن رأي أحد فيها كبرا أو غرورا ولكن الرد كان لابد أن يكون حجة لصاحبة علي المدعي جهلا ...
ابن النيل
© 2024 - موقع الشعر