ظل النخل وفياً - زياد السعودي

دارُ السّلام
تألّقَتْ كَتَميمةٍ
مُذْ زَيَّنَتْ
جيَد الحَضارةِ والأدبْ ...
نهرٌ و كرخٌ
والرصافةُ من جِنان
زوراء قُدَّتْ من ذهبْ ...
لا غَرْوَ
إن سالَ اللُّعابُ شَراهةً
بِفَمِ العصاباتِ
التي مرّتْ على
مَدِّ الحِقَبْ ...
بغدادُ قدْ
حَضَنَتْ مَواجِعَها بِجَنْبَيْها
ونادَت يا عربْ ...
بغداد جرح غائر
قد دكه نصل الوصب
بغدادُ غُصَّةُ أمةٍ
عاثَت بها كلُّ النُّوَبْ ...
لا ... ما انحنى فيها النَّخيلُ
ولم يخُنْ
ما جزَّهُ عِلْج التعبْ ...
وإنِ انحنى
منهُ السَّعَفْ
لمَّا بكى
فلِكي يُجَفّفَ
دمعةً
سالتْ على
خدّ الرُّطبْ ...
© 2024 - موقع الشعر