إلى الفارس الجبان - أحلام مستغانمي

***
 
لو أنّني وقفت عند بابكم
  
ألقيت وجهي القديم عن سمائي
  
ودسته لأنّه أصبح لا يليق
  
لأنّه من صدقه لم يبق لي صديق
 
وأنني مثل الألوف "الشاطرة
"
أصبح لي قناع
 
لكنت شاعرة
 
 لو أنني أحترف الخطابة
 
ألقيت في محفكلم أطروحة النفاق
 
صيّرت من أكواخكم لمعبدي قبابا
 
وأرضكم سحابا
 
صيّرت من حصانكم
 
ذاك الجبان فارساً في ساحة السباق
 
***
 
لو أنني قبلت أن أموت بالمجان
 
 مقابل ابتسامة رضيت أن أهان
 
 لجئت كي أدفن قبل موتي
 
 في مكتب وأدتُ فيه صوت
  

مناسبة القصيدة

نعاود نشر هذه \"القصيدة\" مع توضيح الى القرّاء الأعزاء أنّ هذا النص من أولى الكتابات الشعرية للأديبة أحلام مستغانمي، و هو من الديوان الأوّل الذي صدر لها سنة 1973 في الجزائر بعنوان  \"على مرفأ الأيام\". لقد مرّ عليه أكثر من ثلاثون سنة، و هو ليس نصّا عاطفيّا، انّما نصّ احتجاجي على الجالسين على كراسي السلطة، لذا وجب التنويه كي تُقرأ بهذه الرؤية و وفقا لظرفها الزمني.ـ
© 2024 - موقع الشعر