أعذار عمري

يا عذابي من ردا الحظ ومن صرف الدهر
ويا وجودي لا بدا عصير وهبت به هبوب

وااااه يا ويلي من الليل ومن طول السهر
ويا عسى ما هي عقوبة على كثر الذنوب

ويا عساها لا مضى الوقت وابطى بي عمر
تنجلي مع زيف الايام والحلم الكذوب

ما حلمت ان الوصل ذل والفرقا قهر
ولا حلمت ان الهوى غيّ وعيب من العيوب

بس حلمت ان الربابة على قلبي تجر
أعذب الحان الصبابة وأنغام الطروب

لين جاوبها سؤالً على بالي خطر
ليه لا طال النظر ضاقت وساع الدروب

وليه يا أبعد من سرابك على مد النظر
ما عرفتي كيف حر الوله يكوي القلوب

وليه قلبن مكتوي.. ما تنبه واعتبر
يحسب ان الحب للرجل في حكم الوجوب

همت كلي لك وفا.. وانتي كلك لي غدر
ابتغيتي البعد وآنا أدور لك ركوب

كنت احسبك غير كل الخلايق والبشر
مير كنتي غير عما حسبتك يالعذوب

يا ضياع اعذار عمري ترا ما لك عذر
لو تقولين الهوى لعب وفاتنته لعوب

كان قلتي لي ترى اللي بديته من شهر
ما يدوم الا مثل مد شوفك بالغروب

كان ما ونيت من علةً باقصى الصدر
فجرت نوح الحنايا وقامت به تلوب

علةً بالعين عبرة وبضلوعي جمر
ما لقيت لطبها لا شراب ولا حبوب

ابتدت بي يوم جيتيني صدفة في صفر
ومن رجب راح العمر مع بقاياها رجوب

لو وفت لي نظرتي.. شفتك الموت الحمر
ولا نظرت طويق واقف مع جبال الجنوب

هذا انا بعد الموادع.. على شط الخبر
موجعتني نظرتي فيك والشوف محسوب

ومتعبتني هرجتن في طواريها خبر
عن جمادن فيك ذايب وطبعه ما يذوب

ليت ما لي في الهوى فوق ما لي في الصبر
كان ما عنيت نفسي وداحمت الجنوب

وكان ما ونيت من طول ليلي والسهر
ولا توجد خافقي كل ما هبت هبوب