فكيف أن ننساكي..؟ - محمد الغندور

مالي أعاتبُ في صميم هواكي هل كان لي وطنٌ يامصرُ سواكي.؟
 
قالوا كفانا من عتابك مره لو كنت إنسا في ثياب ملاكي
 
فأجابهم دمعي سؤالا حائرا هل كنت إلا عاشقا لثراكي.؟
 
الحب يقتلُ في الحبيب صلابة ويزيدني حبي قوي برضاكي
 
فتباركين الشعر في تسكابه لو يسمع اللوامُ كل دعاكي
 
لو أن قيسا عاش فيكي مرة لصبحت ليلاه وجن فتاكي
 
وحبيبُ عزة لو يعود زمانه ما كان إلا شاعرا لهواكي
 
والفارس العبسي يهجر عبلة وسلونا كل حبيبة إلاكي
 
يا مصرُ مالك كم أراكي حزينة رسمت علي خديكي دمعة شاكي
 
عجبا فأنت للحضارة شمسها هل تحجب السحب عظيم سناكي
 
ولكم رأيتك للكرامة قبلة وقف التاريخ ببابها يرعاكي
 
كم كنت دوما في الشدائد صلبة بالله يا مصر فما أبكاكي.؟
 
هل تعتبين علي رجالك غفلة ما كان أقساهم وما أحناكي
 
هل تعتبين علي رجالك غفلة إياكي من يأس بهم إياكي
 
فلقد غرست في رجالك عزة ما خاب غرس كان من يمناكي
 
ولقد تساقوا ماء نيلك رشفة حلو السلاف فكيف أن ننساكي..؟
 
هم كالعواصف في السكون نذيرها إن تاتِ حتما كان كل هلاكي
 
ما كان في زمن الشدائد صمتهم كانوا أباة يحفظون حماكي
 
كالشهب تحرق لا نجاة برميها نار تصب علي رؤس عداكي
 
كم يذكر التاريخ عزم رجالنا ولسوف ينسي إن يلبوا نداكي
 
ابن النيل
محمد الغندور
ma_ma123485@yahoo.com
© 2024 - موقع الشعر