بضاعة الماضي - غير معروف

على جُنح الخفا مسافر .. أدوس مواطن الذكرى
رحالي فيها تنهيده .. وزادي ومشربي الآهات

ترافقني حكاوي الأمس .. قوافل تخنق العبرى
تبيع بضاعة الماضي رخيصة في خفايا الذات

أحس بداخلي شخص ٍ جريح ودمعته حمرا
يُوِن مثل الرضيع اللي فقد أمه وليته مات

خذاني الوقت .. ( غربلني ) .. رماني بسكةٍ قشرى
ضيعني ف متاهاته.. و عودني على اللوعات

تركني حايرٍ مابين دروب الرجعه والمسرى
ألا وش حيلتي وعمري طريقٍ كله متاهات

أبد محدٍ يواسيني .. أنا اللي بعلتي أدرى
أبد محدٍ يداويني .. ماغيره مالك الخفقات

حبيبي غصب عن عيني .. يلوح بخاطري يطرى
وجوده للحشا رحمه .. و بُعده موسم الحسرات

أحبه وأعترف .. إنه بكيفه كل شي يجرى
معه يازين تنهيدي .. معه ياروعة الآهات

مناسبة القصيدة

ربطت جرح القلم ... حتّى انكتم ... وظللت صامت حتّى اجتمعت في جسدي المواجع ... وثارت بعظام صدري تصارع.. وهنا الآن تفجّرت في جسدي المشاعر ... وعاد القلم ... مثقلاً بالألم وكانت ولادة هذه القصيدة .. تقبلوها كما هي
© 2024 - موقع الشعر