و مخطوطِ السوادِ كأنّ دمعاً - ابن خفاجة

و مخطوطِ السوادِ كأنّ دمعاً
جرى ودماً هناك على حدادِ

إذا التبستْ وجوهُ الحكمِ يوماً
قضَى ، فمَضَى على نَهجِ السَّدادِ

فأيّ بياضِ نعمى ليس يعزى
لمشتملٍ بسربالِ السوادِ

تَلَوّى ، فالتَمَحتُ بهِ ضَمِيراً
دخيلَ السّمّر ممذوقَ الودادِ

يُجِيبُ، وما سألتُ لهُ مُجيباً،
فَيا عَجَباً لإفصاحِ الجَمادِ!

© 2024 - موقع الشعر