ألا أفصَحَ الطّيرُ، حتى خَطَبْ، - ابن خفاجة

ألا أفصَحَ الطّيرُ، حتى خَطَبْ،
و خفّ لهُ الغصنُ حتى اضطربْ

فملْ طرباً بينَ ظلٍّ هفا
رطيبٍ وماءٍ هناكَ اانثعبْ

وجُلْ في الحَديقَة ِ، أختِ المُنَى ،
ودِنْ بالمُدامَة ِ، أمِّ الطّرَبْ

و حاملة ٍ من بناتِ القنا
أماليدَ تحملُ خضرَ العذبْ

تَنُوبُ، مورِقَة ً، عن عِذَارٍ،
وَتضحَكُ، زاهرَة ً، عن شَنَبْ

و تندى بها في مهبّ الصبا
زبرجدة ٌ أثمرتْ بالذهبْ

تَفَاوَحُ أنفاسُها تَارَة ً،
وطَوراً تُغازِلُها مِن كَثَبْ

فتبسمُ في حالة ٍ عن رضاً
و تنظرُ آونة ً عن غضبْ

© 2024 - موقع الشعر