تَكَادُ تَغْنَى إذا شاهَدْتَ مُعْتَرَكاً - الحداد القيسي

تَكَادُ تَغْنَى إذا شاهَدْتَ مُعْتَرَكاً
عَنْ أنْ يُسَلَّ حُسامٌ أو يُسالَ دَمُ

بلحظة منك يثنى القرن منعفراً
كأن لحظك فيه صارم خذمُ

أقدمت حيث الكماة الشوس محجمة
وجدت حيث المنايا السود تزدحمُ

وما کحْتَدى الموتُ نَفْساً من نُفُوسِهِمُ
إلا وسيفك كعب الجود أو هرمُ

وهامهم في الجذوع الشم ضاحية
كأنَّها بَقَعُ الغِرْبَانِ والرَّخَمُ

مَوَاثِلاً في سبيل الرَّكْبِ تَحْسِبُها
تسأل الركب عن أجسادها القممُ

وقد تلم بها الغربان واقعة ً
كأنها فوق محلوقاتها لممُ

صوامت نطق الهيئات قائلة
عُقْبَى عُصاة ِ کبنِ مَعْنٍ هذه النِّقَمُ

© 2024 - موقع الشعر