الحــب العمـيق - عبدالمجيد الظويفري

صدفه بلا ميعاد قدام الأوادم ماتفيق
صادفتها والشمس غارت يوم بان شروقها

ساقتني أقدامي وجابتني على نفس الطريق
على خطاوي عشقها وأنا بعد معشوقها

هي تدري أني في بحرها لو أبهجرها غريق
وأنا أدري أن عيونها تدمع وتجرح موقها

قولولها لا ضاقت الدنيا عليها لا تضيق
قولولها مامثلها من تحت الأرض وفوقها

قولولها نار الغلا وسط الحشا شبت حريق
وشلون أطفيها مادام آن الحطب من شوقها

لا صار حبك في حشايه له زفير وله شهيق
تزيد نار الشوق ويزيد إلتهاب حروقها

حبك تشيّخ وسط قلبي دام له ساسٍ عريق
ماكنه إلا من شيوخٍ ماتضيع حقوقها

إن ضاق ماغاب السعد وإن راق له وجهٍ طليق
يعاف نفسه لانتخت بنت الشرف ويسوقها

لو تشتكي نجد العذيه من سبب حملة طويق
ماشفت من بحر الهوى ناسٍ تبل حلوقها

لا تحمّليني بالعتب ماعادت ضلوعي تطيق
حتى القصايد ماتطاوعني على طاروقها

وإن طاوعتني بالنوادر ، فيك والله ماتليق
لا جيت أغنيها تعاندني قبل منطوقها

ياغايتي يالهفة المشتاق يالحب العميق
إن قلت لك فيك المشاعر ممتلي صندوقها

قولي كذا عني مثل نجمٍ تعلا له بريق
يبقى بريقه لو سماء حبك تلوح بروقها

© 2024 - موقع الشعر