طبوع الناس ثوبن ماهو على قدي - القاسميه

على هاك الطريق اللي يجونه ذايقين الويل
قطعت اول مسافاته بعد وصْل الغثا حدّي

مشيته ماحسبت لوحشة الدرب وسواد الليل
وانا كن الغبن يمشي معي يده على يدّي

اناجي ضيقة الخاطر وهمّي رافض التأويل
واعاتب وجه حظن قام لي لاكنّ متردّي

وألوم النفس وأنّب ضمير الوقت بالتحليل
بعد جتني فعوله بالردا بيّح بها سدّي

يميني شايبن هدّه زمانه مابقى به حيل
نصيته أسأله وش جابك لْهالدرب ياجدّي..!

وجاوبني وفي وجهه تشوف لكل جيل وجيل
علامه..! خصّها للي نصاه اتدل واتقدّي

وقال الدرب هذا ما مشيته لين شفت الميل
بوقتن ما رضا به غير منهو كان منحدّي

لفيته لان مالي بالزمن هذا مكان يعيل
طبوع الناس ثوبن غاديٍ ماهو على قدّي

انا حملن على بعض الصدور اليوم صار ثقيل
جفتني معظم قلوب البشر واستهونت صدّي

ألين الوقت بار وما نصفت هالكفتين الكيل
وعلاقات البشر ميزانها من جابه يودّي

حصيله للفلس ماعاد برجي منّه التحصيل
مدام انهم تعدوني وانا مانيب متعدّي

( وفا ) وقدر الوفا يابنت صابه بالزمن تقليل
جبرني اسلك الدرب الطويل ولوّ ماودّي

حضنته قلت ياجدي انا جيتك ودمعي سيل
حفر درب الهموم الجايره من قوته خدّي

نعم أنت ( الوفا ) في وقت يفقد لذّة التأصيل
لقيتك بالطريق اللي حجب من ظلمته شدّي

انا في هالزمن اشكي رحيلك وافقدك بالحيل
معك خانت تعابير الشعور وما وفا ردّي

© 2024 - موقع الشعر