البارحة

لـ ماجد الزيد الخالدي، ، في غير مُحدد، آخر تحديث

البارحة - ماجد الزيد الخالدي

البارحة عدّيت في راس عالي
وعدى معي حزني يجرّ الطّوابير

سيلت وادي له ثلاثين خالي
تدرج به دموعي تقل قافلة عير

الليل امسّ لقو صبري حبالي
والصّبح تتقطّع ايلا نوّح الطير

في خافقي زنّ العواصف يلالي
وبالكبد نار ٍ فوقها ينفخ الكير

ابعدت نفسي عن الرّفيق الموالي
خوفي يحسّ ويبتلش وش بلى البير

اسهر وناجي سابقات الليالي
كنّي مْحكوم ٍ حدّه الظّهر تعزير

عن صحّتي لا تسألي كيف حالي
وإن قلت لك في خير والله منا بخير

جنب ٍ على صاج ٍ من النار صالي
وجنب على حد السيوف البواتير

صرح الوفاء ماهوب سهل المجالي
ونعش الهوا مادق فيه المسامير

بيت الغلا راسي ولا قيل مالي
لو الجفا يرسل عليه الأعاصير

والغالية لامن ترقّت فبالي
مجنون ليلى صرت ويقفّي الزير

انا جهلت / وغلطتي من هبالي
والله غفور ويقبل التّوب ويجير

ماني نبي لكن ّ مابي خمالي
ودينار طيبي عن ألوف الدنانير

الخير في وجهك وصدرك شمالي
والطّيب في عينك خضار و نواوير

وصلك مهوب محال / عسر المنالي!
ونا عقب فرقاك تحت المناشير

ردّي لي اللي كل ماقلت غالي
اغلى من اللي قلت وآقول بكثير

وعن صحّتي لا تسألي كيف حالي
ون قلت لك في خير / والله منا بخير

© 2024 - موقع الشعر