أقوال تحت التعذيب - رافل خاشوق

أقوال تحت التعذيب
 
أعترفُ .....
بكلِّ خطايا الرّجالْ
وبأنيَّ...... سطّرت فيك كلاماً يقالْ
وأعلنتُ ما لا يقالْ
وعنكِ رفعتُ السِّتارةْ
وبيّنتُ وجهَ القذارةْ
وأخفيتُ وجهَ الجمالْ
وما لا يُطالُ لديكِ
جعلتهُ سهلَ المنالْ.
********************
لا تخافي .....
لو أنا مزّقتُ أشعاريْ
وبعثرتُ القوافيْ
لا تخافي .....
فالحياةُ طويلةٌ
والعمرُ كافِ
لا تخافي .....
فالّذيْ شَرِبَ المودَّةَ لا يُجافيْ
لا تخافي !
********************
كُوْنيْ وَطَنْ
كُوْنيْ علَيَّ مع الزَّمنْ
كُوْنيْ مكاناً آمناً لا يؤتمنْ
كُوْنيْ وَطَنْ
كُوْنيْ ولا تتردَّديْ
مَجديْ
وكُوْنيْ لِي كَفَنْ
كُوْنيْ وَطَنْ .
****************
في مثلِ هذا اليومِ
من تلكَ السَّنةْ
كنّا تلاقينا هُنا
سَأَلَتْني .....
هل تخشى النساءَ؟
فقلتُ لا.............
ولِمَ السؤالُ، إذا التَّواصلُ بيننا؟
ومضى الزمانُ ..... ومرَّتِ الأيامُ
وهي تغيَّرتْ
كَبُرَتْ
وها أنذا بقيتُ كما أنا.
******************
قَتَلتُ حبيبتي ...بِيَدِيْ
أنا رجلٌ عديم العقلِ ...مجنونٌ إلى الأبدِ
بلا روحٍ ولا شرفٍ
قتلتُ حضارتي وغَدِيْ
أنا المسكونُ بالأشرارِ
عاريْ حلَّ في جَسَدِيْ
أنا رجلٌ هوى فرَمَىْ
تظلَّمَ كلَّما ظَلَما
أنا رجلٌ إذا نَقَما
كبركانٍ منَ الزَّبَدِ.
*****************
صَدِّقِينيْ
كلَّما حاولتُ كَبْحَ الشِّعرِ
يخرجُ من يمينيْ
كلَّما مزقتُ أوراقيْ
يُطاردني حنينيْ
كلَّما جَرَّبْتُ قمعَ فصاحتيْ
كَفَرَتْ بِدِيْنِيْ
صدّقينيْ
كلَّما سَكَّنتُ آلاميْ
تعودُ وتعترينيْ
صدَّقيني ....................
أنَّ سيلَ الشِّعرِ أغرقني
ودمَّرني.... وكهربني
وهيّجَ بي أنينيْ
أنَّ موهبتيْ تغارُ علَيَّ
حتَّىْ مِنْ سِنينيْ
أنَّ قلبي أشبَعَ العشاقَ ضَرباً
سامحيهِ وسامحيني.
******************
علاقتي بكِ
يا حبيبتيْ .....
كعلاقةِ إسرائيلَ بالسّلامْ
أولها كلامْ وآخرها كلامْ.
*****************
تَوَهَّمِيْ .....
فَرعشةُ الغرامِ يَا حبيبتيْ خُرافةٌ بَذِيْئَةْ
تَوَهَّمِيْ .....
فَشَهوةُ الظَّلامِ يَا حبيبتي عَديمةٌ بَريئةْ
تَوَهَّمِيْ .....
فنحنُ يَا حبيبتي نخافُ مِنْ يَقيننا
ونَحتميْ بِكذبةٍ جَرِيْئَةْ.
فَرَعشةُ الغرامْ، وشهوةُ الظلامْ
وكلُّ ما نراهُ في مواطنِ الحرامْ
يَزُجُّنَا بلعنةِ الصِّيامِ ألفَ عامْ
ويختفيْ بِحُجَّةِ الخطيئةْ.
********************
لحبيبتي...... جدائلُ طويلةْ
وَأُحبُّها جديلةً...... جَديلةْ
فحينَما تمرُّ من أماميْ
يخافُ من تمرّديْ كلاميْ
ويرتميْ السَّلامُ للقيامِ
بحيلةٍ تفوْقُ كلَّ حِيْلَةْ.
 
******************
علّقيهْ ...................
واتركيهِ معلّقاً بِكِ واهجريهْ
عذّبيهِ فلا يَطيبُ لهُ الهوىْ
إلا وأنتِ تعذّبِيْهْ.
******************
تُسَلّيْنِيْ ... تُسَلّيْنِيْ
ببعضٍ من براءتها
وتُضحِكني بِضحكتها
وتأخذني.... بلا سببٍ
وتُرجعني.... بلا سببٍ
وتَسحرُني ....
تُحّولني لقردٍ أو لخنزيرٍ
كما شاءَ المزاجُ لها
تُسَلّيْنِيْ ... تُسَلّيْنِيْ.
******************
يقولونَ.. معجونةً بالسّكِيْنَةْ
وَتَبْدِيْنَ حقاً خَجُولَةْ
فَياللبرائةِ حينَ تُزيّنُ وجهَ الطّفولةْ
-أنا الآنَ أكتبُ عَنْكِ
بِلا أيِّ شَكٍّ بِشَكّيْ
لأنّكِ وَالعفوُ مِنْكِ
كَسَرْتِ حَياءْ الرّجولةْ
أنا الآنَ أبدأُ شرعاً
بتحطيمِ تلكَ المقولةْ.
******************
أحِيطُكِ عِلْمَاً
بِأنّيْ تَخَلَّيْتُ عَنِّيْ
وَخَيَّبْتُ فِيْ الحبِّ ظَنّيْ
وأغْلَقْتُ بَابَ التَّمنيْ
إلى أبدِ الآبدينْ
 
أحيطكِ عِلماً
بأنيْ تركتُ الغَرامَ
لأهلِ الغرامِ
وَحَطَّمْتُ رأسَ الحَنِيْنْ
 
أحيطكِ عِلماً
بِأنّيْ كَرِهْتُ النِّسَاءَ
وصُمْتُ مَعِ الصَّائِمِيْنْ .
******************
مَحَوتَ كلَّ شيءْ ...؟!
رسائليْ القصيرةَ التي بَعَثْتُهَا إليكْ
وصوريْ الصغيرةَ التي حَفِظْتَهْا لديكْ
محوتَ كلَّ ما لنا ..؟!
عمِلتَ ما عليكْ ؟
© 2024 - موقع الشعر