عقِاربُ السِاعهْ تُفقِدُونِي سُكونِي - حازم عبدالله الغامدي

يسِتَمْطِر الروُحَ وجِعّ لِا يِكَادُ يُبِقي فِيهّا مِنْ رَمْق
فِأزِدحَامْ جُمْجُمْةٍ قِد لِا يِتجَاوَزُ حجمُهّا حجَمْ رُمّْانِه , وحِدهْ كِافٍ لّيُشِعل فتِيل قُنْبَلةْ
يِكَادُ الفِجَرُ يفتَحُ أجِفانَهُ , و أنِا لِا أزِال جِفنَي لِمْ يُعانِقهُ الرُقاد
ألتِحفُ البِرد عَلِّ إرتِعاشَ جَسدَي النحِيل يسكُنْ .. !!
وآوِي إلى زاويِةٍ تِخلُو مْن كُل شِيءً , عَدا مْن ظُلمْةٍ تَكسُو كُلِّ مْساحِةً فِيهّا مْني
فِقطَ .. / كِي لِا أشَعُر أنْ أشِباح المْساءِ تُحِيطَ بِي .. !!
طقِطَقةَ عقِاربُ السِاعهْ تُفقِدُونِي سُكونِي , و تَبعَثْ فِيَّ رُعباً غَريِباً
فِقد طِالِّ سِمْاعِي لّ تِكَ تِكَ تِكَ تِكَ , إلّلى أنْ عَقارِب السِاعةِ لِا زِالتْ تُشِير إلىّ
الثِالِثهْ بِعد مُنتصِفْ الّليِل .. !!
هّكِذا كِانتْ عِندمْا سِلطتُ نِظَري إليِهّا فِي المْرةَ الِاولِى ,
و تِلي نِظَرتِي تِلك لِهّا , خُوضِي فِي مْعمْعةِ أفِكَاري وسِط جُنِح السوادِ الذِي
يِستمْسِك بِي , خشِيةً أنْ أهّرُب مِنْهُ نِاحيِةَ بُقعِةً مْن الضُوءْ .. !!
كِيف لِا زِالتْ تُشِير إلى ذِاتْ الزِمْان .. ؟؟
و كِانْ أصِابعَي تُلِامْسُ وجِهّي , فَتنِشَل كُل أطِرافِي خَجِلَاً
و أطِبقُ أجِفانِي بِقُوهْ , فَليِسَ عَدِاي أنَا حِيثُ أنَا .. !!
أدِركَتُ أخِيراً أنِهّا شِعره سِقطَ بِ نِصفْ عِينَي ,
فّ قُلتُ سِأبكَي , لّ يِظُنْ العَالمْ أنّني أبِكَي بِسبَبِهّا .. !!
فَبكَيتُ بِحُرقِهْ حَتى غِدا لُونِي لُونَ الِامُواتَ .. ؟؟
 
 
 
 
عُودِي , عُودِي
فَأنَا فِكَابُوسَ قَاتِل , أُريِدُ أنْ أفِيقَ مْنهُ عَلى صُوتِك فِقط
© 2024 - موقع الشعر