لحنُ الصَّمت

لـ مديح أبوزيد، ، في غير مُحدد، 748

لحنُ الصَّمت - مديح أبوزيد

نبضُ الحياةِ ينادى ما سمعناهُ
هلْ من زمان بنبض ِالقلب ذكْراهُ

يمضي الزمانُ وجُلُّ الناسِ أشباهُ
والقلبُ يُنكرُ ما كُنّا ألفناهُ

ماذا نقولُ إذا ما الصًّمتُ أفزعنا
حتى تحطّمَ حوْلَ القلب ضِلْعاهُ

وأنشد الصَّمْتُ ألحاناً فأدْمعنا
ما لو وعينا لكان البحرُ مجْراهُ

ومزَّقَ القلبَ والأفكارُ ساكنةٌ
هاقد تراقص فوقَ القلبِ أعْداهُ

ويسْمعُ اللحنَ تاريخٌ فيلْفظُنا
قد سطَّرَ الذُّلَّ تلوَ الذُّلِّ أحْصاهُ

حتى تضاحكت المذلَّة حولنا
وصاح بالعزِّ مُلتاعٌ لينعاهُ

يا مُنشدَ الصَّمتِ ألحاناً لتعزفها
مهْلاً فؤادي ؛ فهذا الدَّمعُ سُقياهُ

قد يُعزفُ الصَّمتُ في قلبِ فيحرقَهُ
أو يُسكبُ اللحنُ في قلبِ فيرعَاهُ

إن كان لحنُ الصمتِ يُعزفُ باكيا
سيخرج اللهُ مَن بالحقِّ أوَّاهُ

ويوقظَ القبرُ أشْلاءً به اختلطتْ
فيقفزُالنجمُ نحوالقبرِ حياهُ

ويرقُصُ الفجرُ والآهاتُ راحلةٌ
ويبزغُ العزُّ فالرحمنُ أحياهُ

© 2024 - موقع الشعر