تعودين .

لـ عمر غراب، ، في غير مُحدد

تعودين . - عمر غراب

تعودين :
شعر / عمر غراب .

تعودين يا حلوتي فرحة
و ما كنت حتي ضممت يدي

تعودين مستلة حلوتي
ربيع الحياة و حلم الغد

تعودين مثل الصباح الوليد
و وجهك يرحل عن موعدي

تعودين عصفورة لم تزل
تصاوير عينيك في معبدي

تعودين يصبو إليك الضياء
و يختبئ الورد بالمقعد

تعودين أغرودة في دمي
و وحيا من الغيب لم يشهد

تعودين معتزة يالها
رحاب الأساطير من حسّد

تعودين فوق غمام شفيف
يهيم به الليل في مرصدي

تعودين يا حلوتي دائما
خيالا يحلق بالمنشد

تعودين من سفر طيب
تغرب عنه زمان ردي

و أنت كما أنت في خاطري
صفاء و حلم و فجر ندى

رأيتك عند انبثاق الفصول
و صنتك من قبل أن توجدي

وقمت إلي أين يا مرشدي
دعوتك لما عدمت السؤال

بصمت أسير قرير صدي
أريدك أنت شفا غايتي

و أغرس بالتوق لم أحصد
أطير ترفرف لي جنة

فأوشك يا طير أن أهتدى
مررت علي أفقها مرة

و أيقنت بالأمل الأوحد
أحبك لست أخاف الهوى

و ما كفّ عن ظمأ موقدي
أحبك يا حلوتي زهرة

و عمرا بنورك لو يبتدي
أحبك يا حلوتي يا أنا

و أخر ما ينتهي مقصدي .
شعر / عمر غراب .

© 2024 - موقع الشعر