يتّصل مرّه - حسين خميس آل علي

يوم ناح الطير في عالي الغصون
هيّج فوادي بنوحه وبغناه

قلّب أوجاعي وهيّج لي الشجون
ذكّر قليبي بخلّه وبضناه

قمت أجرّ النوح وألعي باللحون
وأرضف الونّات ونّه بعد آه

يا زمانٍ راح بالخل الحنون
غيّروه أهل المقاصد والوشاه

طاوع العذّال واللي يحسدون
صدّق بما قاله الواشي وحكاه

الغزال اللي دعى قلبي امحزون
يوم بادرني بصدّه وبجفاه

كم عليه القلب مشتاق بجنون
ينتظر لقياه في الصبح ومساه

بو يديلٍ ضافيٍ فوق المتون
زعفران وفلّ ريحه يا حلاه

أقرن الحيّات مدعوج العيون
مع جبينٍ شعّ نوره من سناه

لي خدوده زاهيات بأحلى لون
ناديات مورداتٍ من بهاه

والعسل والخمر في ريجه امعيون
تروي الظميان شربه من شفاه

سيّد الخفرات مثله ما يكون
فايجٍ بالزين ما يوجد شراه

سيّدي لي من زقرني قلت: عون
له خضعت الراس وأمشي في رضاه

لو طلب منّي الكلايف باتهون
له حياتي والعمر كلّه فداه

كم طلبت الوصل لو بالتيلفون
يتّصلّي لو بعد شهرٍ عساه

يتّصل مرّه ومرّه يقطعون
الإتصال بحجّة ظروف الحياه

يا ملأ (ش) لكم عليّه وش تبون
اتركوني واتركوا قلبي وهواه

المحبه والهوى عوق وفنون
والهوى فنّي وعوقي وادعواه

في المحبه ما لقيت اللّي يصون
العهد والوعد بإخلاص ووفاه

لو يعاهد يوم في التالي يخون
وايغدر شروات ما غدر الغزاه

© 2024 - موقع الشعر