مابي أبد تغييرها - محمد المناعي

أسير في درب الشعر واختار منّه ما يجول
افخاطري وأعبق القيفان كل ما اسيرها

يعني أغيّر لهجتي لجل ألقى لاشعاري قبول ؟
لي منها مرّت بالبشر اتشد اذن اصغيرها ؟!

الليل لي شاف القلم بكفّي يستانس يطول
والبدر في ضوّه على خطوط القلم في سيرها

فيني شعر فيني درر تحتاج وقفات وذهول
آمد كفي للقلم يجري على تحريرها

اصغوا يا شعار النبط قافي حقيقه بالعقول
حتى نوابغ هالشعر تجمع على تقريرها

شعري بحر وانا بحر .. بحرين يا ندر الحصول
عذب البحر اغرفه باشعاري بلا تعسيرها

عذب الزلال ابيمنتي .. وابيسرتي خضر السهول
أثمر أراضي مقفره وأسقي النبات وطيرها

بالله سمعوا يا عرب هي كلما بليلي تجول
ماغير أسولف بالقوافي وأسلي بتصديرها

ألمح ملامح طيفها تجتاحني مثل السيول
تفتح جروح الذكريات أبطي أبي تسكيرها

وانا يا صبري من صبر ضيمٍ واثر فجره خجول
عيا يجي وعيت تجي وانا احترق بسعيرها

تلبس لباسٍ ماهو لك وشفيك في لبسه عجول ؟!
وانا البس اثياب الفخر مابي أبد تغييرها

تبغي أغيّر لهجتي ؟؟ اهروجنا عزّي واقول
لبيات تزهى وتنتشي من حجينا بيديرها

اش لي بتصنع للحجي مدام حرفي له قبول !
واسطّر الدانه وحصه أفخر بتسطيرها

من لا يجرّب هالطريج اشلون بيدل الوصول؟!
ومن لا يعرف بهالبحار اشفهّمه في هيرها!!

الأرض قد تخلى ولكنّ البحر لا ما يزول
ياتي بموجه للشواطي يحمل أخير خيرها

ماني بشاعر لي كتب يقنع ويرضى بمقبول
يشمخ قصيدي بالقلم ممتاز اهو تقديرها

واختم على خير البشر امحمّد الطه الرسول
اللي حروفي في وصوفه تعجز فتعبيرها

© 2024 - موقع الشعر