الجد والغي

أثر الصغيره بالمشاعر كبيره
من يوم راح الليل جدٍ وهو غيّ

بعد ارتجلت أبيات شعرٍ قصيره
في ميّ ثم قالت وهي تحضن يديّ

هو أنت شاعرها ؟ وهي مستطيره
ثم قلت: ما هي ليّ لو إنها ليّ !

قصدي أداري شي من باب غيره
عن قول من هي ميّ أو بينكم شيّ

وأنا خيالي فاتح لميّ سيره
وهذي تقول الله يا ليتها فيّ

وأنا بقلبي يوم أشوف الصغيره
أقول لا والله يا ليتها ميّ

تمر بعيوني كصورة أخيره
تضمى لها هذي وتروى لها ذيّ

لا ابحرت من خدٍ خذاني حريره
للشفة اللي طعمها حالي شْويّ

والعين أثارتني وهي مستثيره
عين الصقر من حولها محجر ظْبيّ

وإذا تهادت من سماها ظفيره
عرفت ليه الليل في آخره ضيّ

وآقف بنظرات الضياع ومصيره
من جمرةٍ وشلون تحيى على ميّ

هذيك هي عطر القصيد وعبيره
في غيرها لا يا قصيد الهوى عيّ

تقطف زهر قلبي بضفة غديره
وتلقى لها شمسٍ وتلقى لها فيّ

وإذا خيالي يوم حسّ بهجيره
مرّت سحابتها وقال أطلبك ريّ

والشاعر اللي ما يخونه ضميره
يطوي لها من طي جلده كذا طيّ

إن عاش حسرة عاد وإن مات غيره
الموت باللي مات فيها وهو حيّ