ليش يا ذيب تعوي - مساعد الأصلعي

هيض اشجاني ذيب سرحاني
يعوي وكانه بقلبي يعوي

قنيبه ماادري جايع والا مرضاني
صوته ماهو بعلى خبري قوي

مطفي المقابيس احسب احزاني
ما درى الذيب اني حوله بدوي

اناظره ومن زود عواه بكاني
زود ماانا مهموم وبعد منطوي

راح حلا حالي وتنوعت الحاني
اداوي الجرح وازيده بالكوي

عزمت لاصله وانشده باحساني
عن صوته اللي يدويني دوي

فز لما جيته واعطيته الاماني
لا تخاف انا جار واصدق خوي

سالته وانا للاجابه شفقاني
ليش يا ذيب تجر الصوت وتعوي

خبُرني انت جايع والا عطشاني
ماتعوي والله من شي عفوي

قالي بصراحه متولع ولهاني
والهوى جعلني بين السباع جلوي

هويت لي شبلة شتت اوطاني
سهلت ذبحي كمافعلت منشوي

قلت واصبت الهدف ياسرحاني
انا وانت في هذه العله سوي

بلاك الله يا ذيب مثل ما بلاني
التهب عليك عرقك الملتوي

لي وليف ما شفته من زماني
غاب عني وصرت بعده منزوي

وحده محاليلنا رباعه وجيراني
هي بدويه وانا مثلها بدوي

خشمها مثل السيف ولها كبار الاعياني
شفاف جسمها تشوف الشوي

حورية الارض ومالها شبيه ثاني
كل شي فيها مركوز ومستوي

رحت للمرا ح الاول ولاني بنسياني
ما لقيت احد و الديار سنوي

لي عدة ليالي والفرج ما جاني
اتجرع الالم بين السباع خلوي

عفت الكيف وشربه من الرسلاني
وانا مفارقه ومن همه مرتوي

يا ذيب يوم انك تجول البلداني
ما شفته يوم صيفي والا شتوي

قال شفته ولا اذكر ذاك المكاني
ساجنيه هله في وسط الحوي

عرفوا قصصكم ذاك الزماني
واهله ذالحين يجبرونه بقروي

عفت الحياه كلها وللعمر خسراني
والعرب تلومني وتقول ياغوي

فيا الله يا المطلوب يا رحماني
تحرس وليفي وتجعل فوقه نوي

© 2024 - موقع الشعر