الهدد

لـ مساعد الأصلعي، ، في غير مُحدد

الهدد - مساعد الأصلعي

البارحه وحيد ولا معي أحد
على ظهر طعس و أنثر رماله

الضو مشبوبه والجمر ما رمد
والكيف عندي بياله تقفى بياله

تهيض بالي ومن افكاره احتشد
و نشطني المعنى اللي طراله

كنت مرتاح إلين راداري رصد
موتر ملفي علي وكنت بقباله

غيَر فيني وصرت أبدع وأرد
حالي انتكس و من شافه يرثاله

موتر والله ما مثله موتر ورد
أمريكا والروس ما صنعوا امثاله

موتر الشيوخ واللي له مقام يعد
ما يجيبه الا زند عريب خواله

هذا الهدد يا جاهل عن الهدد
بين المواتر كلها وافي خصاله

إليا انقض والله كما عدو الاسد
تمثل في هيبته وقوته واطلاله

وإلا وقف تقول موقف فهد
وفي الطرق كما ذيب بالبساله

في ثباته على الأرض مثل الوتد
ومثل المينا في حالة استرساله

له فايقات العزم والقوه والجهد
ما يهتم لسهول الخلا وجباله

ما يدوي صوته كما دويات الرعد
يصهل مثيل حصان جيد السلاله

عز الله إنه خويك واطلق سند
في الظروف الصافيه و المياله

صاحبه ما يجيه الملل والنكد
ولا يضَيِق خاطره و يكدر حاله

يصبر كما صبر البعير والا أشد
لا اركوا عليه بالحمول الجمَاله

صاحبه يعيش في عيشة رغد
ما يعرف الصناعيه ولا الوكاله

حاضر وجاهز(ن) ويبشر بالسعد
في كل لازم يطري على باله

من جد لإمتلاكه صعب له يجد
لو حط الغالي والجيد وحر ماله

الدنيا زينتها مركوب وسكن وولد
وأمن وعافيه مع سمعه وقاله

فاما حلاة المركوب فتكون الهدد
مركوب كل نشمي والله يتعناله

حبه في خاطري يبقى للأبد
صار باب قلبي واصبح اقفاله

لاملكه لاملكه لو يطول الامد
ماني من صلب بوي كود ما أناله

© 2024 - موقع الشعر