مرّت على أطلال قبري غاده - ماجد الزيد الخالدي

مرّت على اطلال قبري غاده
وحطّت تحت خدّ العظيم وساده

حطّت خفوق آعادني للدّنيا
ميّت وموت الصالحين عباده

بنت الشّرف بنت الترف آميره
امْبجّله من صلب قوم ٍ ساده

عين المها ياعلني فدوتها
لا سبّلت بالرّمش تهزم قاده

يابنت ياللي لك محل بقلبي
دونه جيوش وعسكرن وايباده

قلب ٍ حشمته مانزل للدنيا
وانتي رقيتي عاليات اوتاده

اتسيّدي بارضه وعيشي جوّه
سيحي سماه وخفف ِ مْن عناده

كوني به الطف من نسيم ٍ غربي
لا جاء بثلث الليل جاب وداده

قلب ٍ تخلوى من مشت به رجله
لا ذاق حلّ ولا اهتنى برقادة

قلب جبلْه الله طرق الدّنيا
وجوس الفيافي للصّميدع عاده

ياما إلاهي من الخطر سلّمني
باسباب راس ٍ والشّجاعة زادة

ولا جاب راسي غير عين ٍ ترمي
في لحظها الجمّال وطاح شداده

عين بها من باس حوّا نظره
تدخل على قلبي ويفزّ رفاده

يابنت خوذي من خفوقي همّه
طالت به الغربة وطال جْهاده

ليله عصي الدّمع مخفي عبرة
قد باحها بن برغش ٍ لاجْداده

ماني مع العالم ولاني منهم
لي عالمي راسي لقلبي شاده

فيه العرب والخيل و سيف وشلفى
وكرّة جهامه والبطل بجياده

فيه الطّوارق والبحر والهيعه
والحاجب المنصور طقّ جناده

فيه النّصارى يدفعون الجزية
وفيه المجاهد سيّد ٍ ببلاده

فيه الخليفة تحت رمحه رزقه
وفيه الخزينة للفقير زْواده

فيه الجيوش تهزّ قلب الدّنيا
لا صاحت الحرّه جتْك شدّاده

فيه الرّعيه مثْل حال الرّاعي
ون جاع شعبه جاع هو بزيادة

فيه الرّجال رجال ما تتلوّن
انْفوسهم للمرجلة روّاده

ولا زمنّا يا بعد من عافه
عند المقابر شفت لون حداده

يبكي على جدّي ويبكي جدّك
ويفزّ جدّي والقصيد مداده

يا بنت عيشي داخلي تلقينه
فردوس ضايع أندلس يا غادة

هو موطنك يا اطهر من الماء الصّافي
يا يوم استقلال وعيد اعياده

يا ثورة المُعدم يا صوت المنبر
يا جلدي الصّابر على جلاّده

يا شعري اللي لك كتبته وحدك
يا ملهمة شاعر قبل ميلاده

مرّي على قبري بذكرى موتي
وحطّي خفوقك للعظيم وساده

© 2024 - موقع الشعر