غاب الفرح

جفّت ينابيع الدموع بضفافي
وتشققت ارض الرخاء من ضماها

استوطنت الأحزان في وسط قافي
واستوحشت ارض العرب معْ سماها

ناحت جوانب دنيتي والفيافي
غاب الفرح في كل شبر فْ رباها

عكّر بساتينٍ بها نبع صافي
موت المليك اللي بخيره رواها

كل الأمم تنعى فهدنا السنافي
حتّى اليتامى تبكي اللي رعاها

سافر عن الدنيا رجل شهم وافي
تارك ربوع الكون تبكي ضناها

اسكن بقلبه كل لاجي ولافي
خلّى بلاده عاليٍ مستواها

أرخى عليها الخير ما قال كافي
وابذل قصار الجهد حتى بناها

خيره يعم..يعم ما هو بخافي
وصّل أقاصي الأرض..عانق ثراها

قلبه لشعبه كان هو حضن دافي
يجمع رجال المملكة معْ نساها

قلبه رحيم وما يعرف التجافي
وفعله يسابق خطوته في خطاها

زرّع بلاده لين حان القطافي
فتح يدينه قال: هاكم جناها

منع بأرضه كل فعلٍ منافي
وشدد على الاخلاق من مبتداها

ما جات في عهده سنينٍ عجافي
كلها سمان وخير لا اخر مداها

ما ينصفه شعري بوزن وقوافي
لانه جمع كل الخصال وحلاها

الموت حق وما عليه أي خلافي
عساه للجنه و داخل فناها