الخرق المخوف - الخنساء

وخرق كأنضاء القميض دوية
ومخوف رداءه ما يقيم به ركب

قطعت بمجذام الرواح، كأنها،
إذا حط عنه كورها، جمل صعب

يعاتبها في بعض ما أذنبت له
فيضربها حينا وليس لها ذنب

وقد جعلت في نفسها أن نخافه
وليس لها منه سلام ولا حرب

فطرت بها، حتى إذا اشتد ظمؤها،
وحب إلى القوم الإناخة والشرب

أنخت إلى مظلومة غير مسكن
حواملها عوج وأفنانها رطب

فناط إليها سيفه ورداءه
وجاء إلى أفياء ما علق الركب

فأعفى قليلا ثم طار برحلها
ليسكب مجدا أو يحور لها نهب

فثارت تباري أعوجيا مصدرا
طويل عذار الخد، جؤجؤه رحب

© 2024 - موقع الشعر