يَا عابِرُ سَبيلْ مَاذا ؟ - همسة عنا

ماذا دَهاكْ ؟؟
 
وَماذا هُناكْ ؟؟
 
أَلَيْسَ هُناكَ وَداعٌ وَفُراقٌ عَلى إِدْراكْ ... !!!
 
لِما كُلَّ هَذهِ الرَّسائِلْ ... ؟ !!
 
وَلِما العِتابُ وَاللَّوْمْ ... ؟!!
 
وَما الذي أَبْكاكْ ... ؟ !!!
 
أَلَمْ يَقِفْ بِنا الطَّريقُ حِينا ذاكْ ... ؟
 
أَلَمْ يَكْتَفي الصَّبْرُ عَلى يَداكْ ... ؟
 
ياعابِرُ سَبيلْ ، ماذا هُناكْ وَماذا دَهاكْ ... ؟
 
أَلَمْ أُحَذِّرُكَ وَأَنْهاكْ ... ؟ !!
 
* * *
 
أَتَذْكُرْ حينَ ذاكْ ... ؟
 
فَأَنْتَ مَنْ أَهْمَلَ دُموعٌ تَرْتَجي رُحْماكْ ...
 
وَأَنْتَ مَنْ أَغْمَضَ عَيْنٌ تَتَرَقَّبُ بَسْمَةُ شِفاكْ ...
 
وَأَنْتَ مَنْ أَسْكَتَ شِفاهَ ثَغَرٌ بِالحُبْ ناجاكْ ...
 
وَأَنْتَ مَنْ تَجاهَلَ نَبْضُ قَلْبْ كَمْ تَمَنّاكْ ...
 
وَأَنْتَ مَنْ ضَجَرَ مِنْ يَدٌ تَسْعَى لِرِضاكْ ...
 
وَأَنْتَ مَنْ بَتَرَ أَقْدامٌ تُجاهِدُ لِمَوْعِدٌ بِهِ تَلْقاكْ ...
 
وَأَنْتَ مَنْ جَحَدَ عَطاءٌ سَخِيٌّ بِجَفاكْ ...
 
وَأَنْتَ مَنْ جَرَحَ الغُرورْ بِجَهْلٌ وَعَدَمُ إِدْراكْ ...
 
وَأَنْتَ مَنْ أَدْمَىَ الوِجْدانْ بِإِسْتِهْتارٌ طَغاكْ ...
 
وَأَنْتَ مَنْ أَسْتَغَلَّ الغُفْرانَ لِتُشْبِعَ هَواكْ ...
 
وَأَنْتَ مَنْ رَفَضَ الإِعْتِذارْ بِكِبْرِياءٌ غَشاكْ ...
 
وَأَنْتَ مَنْ ظَنَّ بِأَنَّهُ لاَ يوجَدْ عَلَى الدُّنْيا سِواكْ ...
 
أَلَمْ أُحَذِّرُكَ وَأَنْهاكْ ... ؟ !!
 
* * *
 
وَالآنْ .. مَا الَّذي طَرَأْ ، وَمَا الَّذي أَبْكاكْ ... ؟ !!!
 
لِمَنْ تَشْكِي ، وَلِمَنْ نَجْواكْ... ؟ !!!
 
أَلَمْ أُحَذِّرُكَ وَأَنْهاكْ ... ؟ !!
 
* * *
 
هَيْهاتَ هَيْهاتْ ... !!!
 
أَتَظُنَّ أَنَّ دُموعُكَ تَأْتي بِالمُعْجِزاتْ ... !!!
 
أَوَ تُنادي وَقْتٌ أَنْفَنَى وَفاتْ ... !!!
 
أَمْ تَسْتَنْجِدُ بِالأَمْواتْ ... !!!
© 2024 - موقع الشعر