جروح بلا ضماد - فيحان القرمودي

البارحه هبت على الأفكار نود
.........انسامها نفحه من الجوري وكاد
 
ساقت عليّه ديمةٍ تنثر ورود
.........ورفت عيوني بعد ماطال السهاد
 
في ليلةٍ ترقا بي اشعاري سنود
.......منها تجاوب هاجس حروفي وعاد
 
من عقب ماضنيت بإنه مايعود
.......صدمه وعدت والجروح بلا ضماد
 
مرت عليّ ايام شفت البيض سود
.......واسرارها علامها رب العباد
 
تسابقن حروفي الشرّد وفود
.......لامن كتبت البيت جنّي بإزدياد
 
خيم عليّ الشعر في لحظة ركود
.....مدري ركود إعجاب وإلا الشعر ساد
 
اسج واسرح في خيال بلا حدود
.......كل مابغيت اوصل نهايه فيه..زاد
 
اطرد سراب افكار واوصلها وازود
.......واحط لي فيها علم وابني بلاد
 
نسيت بإني فرد في هذا الوجود
......تشيب بي فكره والأخرى في المهاد
 
احيان احس بداخل إحساسي جمود
........واحيان حسي ينقدح منّه زناد
 
اروي كبودٍ ضاميه واجرح كبود
.......واكتب على كف العتب ياويش عاد
 
افضل مشاعر لااعترض قدمي حسود
...........انثر حروفي وسط عينه كالرماد
 
ولاّ ليا من شفت من غالي صدود
..........ابيع تاريخه واسوي له مزاد
 
إن كنت انا الغلطان نقاض العهود
...........يبشر بما يرضيه لو طال البعاد
 
وإن كان مقفي ماله بصدري قعود
...........إبعاده اكبر من حدود الإبتعاد
 
قلبي جبل من هيبته يصنع جمود
..........ماقد خبرته لين إلا بالعناد
 
الصد والهجران من طبع الجحود
.....والزرع تعّرف قيمته عند الحصاد
 
الله يقطع صاحبي كانه شرود
.......لاغاب عني فالمواقيف الشداد
 
الجود جود اللي بوقفاته يجود
.......وقت الرخا جايد وبالشده جواد
 
اشجع رجل لاصار للعليا يقود
...واضعف رجل لاصار من غيره يقاد
 
بعض البشر فوق البسيطه كالأسود
.......وصقور في كبد السمى قد الهداد
 
وبعض البشر لامنه لا نفعه وفود
.......مايعشق إلا الظل وانسام البراد
 
بيت الشعَر مايرفعه غير العمود
.........والطيب مثله مايقوم إلا بعماد
 
هذا الكلام اللي من الراس معدود
........عشته بليلٍ سرمدي على إنفراد
 
من عقب ما هبت على الأفكار نود
........ورفت عيوني بعد ماطال السهاد"
 
 
 
"
 
 
.
© 2024 - موقع الشعر