شامخ ونادر - خالد فيحان العتيبي

روضت من شرد المعاني مهرتن تبغى عشير
من بعد كانت عاصيه جتني تحث ركابها

صدفه بلا ميعاد جت! من دون صياح ونذير
واسترسل الهاجوس دبكتها وشرع بابها

من بعدها شبيت ناري ما تحريت المنير
من ظلع صدري يوم عاد النار من شبابها

في وسط صدري دبك خيلن مع عبوسن قمطرير
وسلوم وعلومن تشيب واحدن غنابها

الرأس يقدح بالفخر والهرج في وضعه يسير
والنفس عن سوء الرذايل قاطعين اطنابها

والنادره من دونها يقتادني سلك الحرير
واشره عليه كان ما جيت ورميت حجابها

في مدحت فحول العرب مالي مفر ولا مطير
يا حضرت التاريخ وقف حدر في القابها

يا سيدي وأنت الأمير ابن الأمير ابن الأمير
ابن الشهيد اللي وفاء لدار ما عدى بها

استل سيف المعركه وانهل في وجه المغير
ما ردته كثر السيوف اللي يلوح نصابها

زود الشجاعة خلته يبقى بعد ربي كبير
واختار داره ما يبا يدفن بعير ترابها

طيحت شجيعن ما حنى رأسه ولو ظلعه كسير
يموت ما خلا العدى يمه ترف أهدابها

لعل قبره للمزون اللي تعشي من عصير
تمطر وتنبت فوق قبره وردها واعشابها

وإلا أنت يا ابن الفهد: احمد فوضعك نستحير
يا كثر ناسن من قناعتها كسبت إعجابها

زيزوم صارم شامخ ونادر كما حد الشطير
بيطار جازم تعطي حقوق الرجال اصحابها

أمكرم الضيفان عونن للضعيف والفقير
ابو اليتامى لا حظرت اتسد عن غيابها

لو أمدحك منا: ليوم الدين ما وفيت الضمير
دونك تجف أقلامنا يا سيدي بكتابها

وختامها يا سيدي بالمسك وأنواع العبير
فاحت صناديق الصدور وعنكبت بطيابها

وأنا على غبت بحر ما لد عيني فالغدير
انحت على صم الصفا بسهولها وهضابها

والمهره أم العقد جتني ما تبا غيرك عشير
وارسلتها: يمك ولو كثرو على خطابها

© 2024 - موقع الشعر