أَحلى وطن ضَفّ الأَرامل والأَيتام - مشعل عوض العتيبي

نفس الوجيه ونفس تصريحها العام
نفعل ونترك والهقاوي ضعيفه

اقوالهم تنبيك بالخير قدام
وأفعالهم مثل الصفاة المحيفه

كلٍ يقول أنا وأنا والسعد قام
ما فيه عاطل ما يحصِّل وظيفه

وافعل واحط وعيّش الشعب بأحلام
وشال الحمول الكايده والخفيفه

وإذا نجح حطوله قياد واخطام
وقاموا يقودونه سواة الهديفه

دايم نشاهدهم مثل عرض الأفلام
مرشحين وفي مواقف طريفه

لا شك فيه أعضاء ذربين وحشام
لهم مواقف في المجالس شريفه

مثقفين وهمّهم دين الإسلام
وأفكارهم من كل شبهه نظيفه

وفيهم دعاة التنميه علم وإلمام
يسعون في حل الأمور الكليفه

لكن غلب سيل التهايم والأحكام
كلٍ يصرِّح ما طرى بالصحيفه

بعض الصحافه مع محطات الإعلام
انتهزت الفرصة وصارت رديفه

تأجج الفتنه وتعزف لها أنغام
من مصلحتها مع مصالح حليفه

صارت شتايم في هتافات وأقلام
ولَّى زمان أهل النفوس العفيفه

كن البلد كيكه ولا فيه حكّام
تقاسموها بينهم بالنصيفه

حكّامنا لأَمن البلد درع وحزام
ما هي بلحية كل واحد وكيفه

آل الصباح مزبنة كل منضام
ستر البلد حرزه ودرعه وسيفه

أَحلى وطن ضف الأرامل والأيتام
ومن صكّته بقعا تنعّم بريفه

الحمد لله.. خير.. وأرزاق.. وأنعام
شوفوا معاناة الشعوب الكسيفه

من غير حمد وشكر ما طاب ما دام
والله يحرسك يالبلاد العفيفه

© 2024 - موقع الشعر