صوت القدس - مطلق بن شلاح المطيري

يسري بي الهوجاس حينٍ بعد حين
واسترجع التاريخ واقول هيهات

تاريخ كنّا فيه حنّا السلاطين
وكنّا شعاع النور لاهل الحضارات

وحدودنا من شرق هيبه إلى الصين
وامجادنا من غرب بحر المتاهات

ننشر لوا الاسلام ونعلّم الدين
ونبني صروح المجد ماهي خرافات

وسلاحنا القرآن فالعسر واللّين
وعزمٍٍ كتبنا فيه لا مستحيلات

خضنا غمار المجد حزنا نياشين
لن كان فالعمران والاّ اختراعات

وكنّا حماة الدين للشرع تامين
نرفع بوجه الظلم للحق رايات

وكنا يدٍ للعلم تبني ميادين
ويدٍ بشرع الله تجني فتوحات

لن كان فاليرموك والا بحطين
رايات للاسلام فيها انتصارات

واليوم حنّا وين وامجادنا وين
صرنا بتالي الوقت عدة دويلات

كلٍ على ليلاه ياليل ياعين
والغرب يضحك يوم رحنا له اشات

استعمرونا سنين وسنين وسنين
و تقاسمونا احياء في اعداد الاموات

ولا غادروا ياناس من دارنا لين
صرنا لهم نحتاج في كل الأوقات

وحطّوا رسوم حدود مابينّا البين
حدود للتفريق تبني عداوات

وصرنا امم وشعوب والوضع تخمين
والّلي زرعه الكره نجنيه نكسات

وبداية النكسات ضيعت فلسطين
صار لبني صهيون فيها مقرات

صاروا وريث الغرب للعرب سكين
مزروعة لتقطيع كل العلاقات

وحنا سبايب ما تشوفون بالعين
وامر وادهى ماهو قادم وآت

وشعارنا هاليوم مابين قوسين
»غدر وخيانة تفرقه وانقلابات«

وشوفوا سياستنا بعد حرب تشرين
صرنا نوقع غصب ما هي قناعات

وسلاحنا مذخور للربع الا دنين
وضد العدو تنديد برد وسلامات

واكبر دليل شصار في عام تسعين
لا دين ولا جيره ترد الحماقات

واعلامنا معروف للنار بنزين
للشر والتزوير بث المحطات

هذا هو الموجز والاخبار بعدين
لا صار عقل الآدمي شاهد اثبات

بالأمس صوت القدس ينخى الملايين
واليوم في غزه صراع القيادات

لعبة كراسي ضاع فيها مساكين
شعب مصيره ضاع في هالسياسات

شارون ما يفرق عن اسحاق رابين
وعباس واسماعيل »ياسر عرفات«

على الهواء غزه تذوق الامرّين
نار اليهود.. ونار غدر وخيانات

أطفال تقتل والجثث شوف بالعين
صوت المدافع وانهيار البنايات

وأهل القضيه بينهم دُقْ الاسفين
واكبر طموح اليوم عقد اجتماعات

لن ما وقفنا صف ما هو بصفين
وأهم شيء تكون وقفه مع الذات

لازم تغيّر نهجنا والمضامين
حتى نعيد امجاد ماضٍ لنا فات

هذا الصحيح وفيه كل البراهين
ما هو دجل واعلام والا دعايات

وختامها في بيت من فوق خطين
مضرب مثل يغنيك عن هالشعارات

ما راح منك بغصب ما يرجع بلين
»ومن لا تقاضى حي يقمح اليا مات«

© 2024 - موقع الشعر