يرثي مجول بن ريضة - محمد بن صبحان

عزاه يا قلبٍ من الحزن ملهود
ولا لوم انا قلبٍ من الزاد عايف

لا همني نقصٍ ولا همني زود
ولا ني من المكتوب باللوح خايف

حزن الرفيق اللي من الربع مفقود
عليه دمع العين يذرف ذرايف

رفيقي اللي سالمٍ كل منقود
شيال صعبات الحمول الكلايف

رحل عن الدنيا كما كسرة العود
ومن مثل ابو محسن عليه الحسايف

أخ وصديق ومسند لي على الكود
وارقى بطيبه فوق روس النوايف

رصيدي اللي دايم الدوم موجود
ورفقة وفاء مهيب ترجع نكايف

مجول مقر المدح والطيب والجود
رجل جعل روس المراجل عسايف

يزود طيبه كل يومٍ على زود
كساب جزلات العلوم الطرايف

منصى لربعه شامخٍ كنه الطود
ولطاعة الله والفضايل ولايف

والكاف والرى هو والميم ممدود
مطبوع في يمناه طبع الصحايف

طيبه حشى ما له نهايات وحدود
وسعد الرفيق اللي من الوقت شايف

يشوف له بابٍ وهو منه مردود
وله فزعةٍ تروي الكبود الحفايف

يا ما بذل جهدٍ وجاهٍ ومجهود
ولا يقدم الاعذار قبل الحلايف

أعزي بمجول وانا فيه منكود
أنا المعزى فيه بين الطوايف

وصبرٍ جميل وراعي الصبر محمود
وأبن أدم من بين منذر وحايف

وعسى المزون الي بها وبل ورعود
من الغرب منشاها تسابق ردايف

تمطر على قبره حسانات وورود
وغصون طوبه فوق راسه دنايف

ويجبر عزاهم مولج البيض والسود
جبر العظام الموسده بالسنايف

ويحسن عزي اللي تمسح الدمع بخدود
الصابرات المؤمنات العفايف

وعزاه يا قلب من الحزن ملهود
ولا لوم انا قلبٍ من الزاد عايف

مناسبة القصيدة

الشاعر والإعلامي المعروف محمد مشعل بن صبحان يرثي من خلال هذه القصيدة الوافية الصادقة والقريبة من قلبه واحساسه وشعوره المغفور له بإذن الله مجول عبدالهادي بن ريضة العجمي.. الذي توفى رحمه الله الاسبوع قبل الماضي فقد كان من خيرة الرجال في دينهم وأخلاقهم ومراجلهم وطيبهم والشعر يرثي الرجال أهل الخير والجود والطيب.. والشاعر مشعل بن صبحان بكل وفاء يكتب هذه القصيدة الجزلة.
© 2024 - موقع الشعر