عبث طاووس - أحمد المطوع

تصبّ الجوع في عيني مطر .. واقول زيديني
كذا و بكِلْ برود اضحك .. كأني " واحدٍ ثاني " !

تحاول قدّ ما تقدر .. تبعثر ما بقى فيني
و احاول قدّ مافيني ألملمني " على شاني " !

تمررني على ذاك اللهب .. بشويش تسقيني
رذاذ التوت ذوّبني .. و خمر التين سجّاني !

تغنّيني على لحن الطيور .. تعود تحييني
و تتعملق كذا ب صدري .. ملامح تعْقِد لساني !

تِنَرْجِسْني "عَبَث طاووس" .. ثمْ ترجع تورّيني
مكاني بين قوسين وحنايا .. " هذا عنواني "

لئيمة .. تَعَرْف شلون إلى غابت تخلّيني
أغنّيها و اغنيني .. و ارتّل أعذب الحاني

ترتبني و تآخذني .. ل خلف الشمس ترميني
طويلة رحلة الطاووس .. خطير المشهد الثاني !!

شَغَبْ أطفال تكتبني .. ب جرّة رمش تمحيني
وانا واقف على حدّ الهدب .. يمكنّي القاني

و ادوّرني ورى ه التوت اناديني : أنا ويني
أليمة فكرة الموقف .. إذا قلبي تحدّاني

كذا غنّيتها البارح .. كذا كانت تغنّيني
عناقيد الرجا تزهر .. لا قالت لي : على شاني

© 2024 - موقع الشعر