سريالية طروادة - ماجد الزيد الخالدي

شما ياشما الحقيني فالدّهر قد طاح سنّه
قذلته شابت وقفّى مثل ابو زيدٍ سلامه

الليالي كالثكالى ويل قرمن ينتخنه
كل ماصديت عنهن ناحت بقلبي حمامه

قيس عشرن قد تهادن راسخ العقل اهبلنه
هل على الانسان يأتي حين وترابن عظامه

كلّ ما كنّيت ونّه ردّت الاضلاع ونّه
وكلّ ما اقنب من شمالٍ ردّ ذيب ٍ في تهامه

وكلّ ما تعوي طعوني جتّ سيوف ٍ مستسنّه
صحت شمّا ليت قومي يدركوا قرب القيامه

خمسة اعوام ٍ على الاعراف وارقب يوم جنّه
لا الى اهل القصور ولا الى دار الندامه

يوم ابن زيد ٍ تمنّى ما طلب مسك الأعنّة
والجمل راكب مبين فقاره وذروة سنامه

من يبي نيل المطالب مركبه روس الاسنّه
ومن يبي قزّ المفارش لا يفكّر بالزّعامه

وش على غرّة قريش ٍ والسّوالف ما يذنّه
ولعنبوا رجل ٍ تعزوى ما تعزوى في عمامه

لا بتي يا لابتي يا لابتي منّا ومنّه
والله انّي من ثلاث دهور ارخيت العمامه

ما حمى عن عبس ٍ الا عنترة في كل ِ شنّه
ولا حفظ ثارات وايل غير سالم واليمامه

عقّبوني كلّ فنجال ٍ يفوح بريح بنّه
كان ما سقت الفرايد يوم طقّيت اللثامه

اقبلي شمّا بنات الجن لا اقبلتي يجنّه
راعي الحيزا يشوش ويفلق الهامه حسامه

اقبلي وآنا حليلك وفق فرقان ٍ وسنّه
كل ما اقبلتي يفز القلب لعيون الطخامه

يا عيون اللي عيونه عن مخاليب ٍ كفنّه
نظرتن منهن تخلي الليث يتحظّن غمامه

خدّها كفوف الندى لو يلمسنّه يجرحنّه
وكنّ توت ٍ مغربيّن في شفايفها علامه

عنقها سبع النعايم بالثّريا قلدنّه
وصدرها فيما يرى النّائم وطوّل باحتلامه

كفلها لو مرّ بجبال الهدى الا لحقنّه
يوم تمشي كالفرس ما كن فوق الارض قامه

وجهها ما كنّه الا من وجيه الحور كنّه
مشرق الشّمس المبشر من بعد صدر الجهامه

كلّ ماتزفر شهقت انفاسها واكتم بكنّه
لين تتعبّى عروق القلب من تربة غرامه

يسعد الله ريق شمّا كل ما مزّيت منّه
قلت ذا نهر العسل ماهو عسل دار المقامه

لو تمرّ تراب بصري صاح الا يا ريح كنّه
ليه نقضتي جروح الوقت وايقظتي منامه

تنشدين اخبار بصري يوم جابه من يقنّه؟
يسعد الله من يقنّه للحرم باوّل حرامه

ولو يشوف عيون شمّا شيخ الازهر والله انّه
سبّح الخالق وثنّى بالغزل تالي كلامه

ذي سوايا عيونها بالشّيخ لامنهن رمنّه
ولا انا لاني بشيخ ولا بعد سجت المنامه

من يوصّلني لها جعل المنايا يتركنّه
والا انا الجيش الذّي في عين زرقا اليمامه

وش تظنّ الموت شمّا يوم شمّا وش تظنّه
سكرة ٍ ما فاق منْها غير ِ من ذاوق حِمامه

خبّروها عن محبِّ كان هي ترتادِ عنّه
كنّ ما بالارض حي ٍ يوم قفّت من امامه

ليتني في حدّها لا همّني شيعة وسنّه
اختلفنا بالغلا وخلافهم حول الامامه

شما ياشما الحقيني فالدّهر قد طاح سنّه
قذلته شابت وقفّى مثل ابو زيدٍ سلامه

© 2024 - موقع الشعر