مات الشجاع وماتموت الشجاعة - سعيد الحمالي

ذكرى شهيدٍ غالي العمر باعه
يومن ثني رجله بوجه الطغاتي

"فهد" وانا أشهد نادرٍ في طباعه
الي جمع طيب الأصل والصفاتي

مات الشجاع وما تموت الشجاعه
وعاش الجبان وعيشته كالمماتي

الموت حق وما ترده شفاعه
وكلن يزوره صبح ولا بياتي

وانا الحمالي من بيوت الرفاعه
ماجيت أدور طمعة الهيناتي

احدن يلز الخيل قصده طماعه
واحدن عليها يطلب الطايلاتي

عطوني "الحمراء" وفيها هناعه
وحنيتها رحمه وصارت فجاتي

الخيل غارت كلها بإندفاعه
وأقفوا بهن مثل الظبا مذيراتي

في ساعة صكت سماها بقاعه
وثار الغبار وتحته العادياتي

خيل حواركها سواة الضباعه
تركض بهم واعناقها مدبحاتي

وخيل ترز اعناقها بلا خضاعه
وأذنابها ترفع عليها العباتي

عيون الجراد وفالمناخر وساعه
تسمع هزيم أنفاسها الضابحاتي

وتركز أذانيها دليل إرتياعه
اقلام حده روسها مبرياتي

والسبق يبغى له فنون وبراعه
وإلاتروح الخيل منا فواتي

يوم عزمت خيل الغشاما بتاعه
تعوقن ثم أقبلن منكفاتي

وإهتاض قلبي ذاكرٍ له بضاعه
المهرة الي ركضها هو شفاتي

يا ليتها تحتي وتبرى الوجاعه
لا شك حلمٍ والمقدر إب ياتي

يامهرتي والعز لو كان ساعه
يسوى جميع أيامي المقبلاتي

يامهرتي والفوز يضوي شعاعه
كلن وفعله والثبات الثباتي

يا مهرتي ماعاد فيها وقاعه
غيري كما ركض الظليم إبفلاتي

ويااللي أمرت بخير سمعٍ وطاعه
بأحفظ وصاتك مثل حفظ الصلاتي

إلا من اللي صاط قلبي ولاعه
هذاك والله ماش عنه دلهاتي

واللي تمالوا بالردى والشناعه
الله حفيظ وراعي الحقد ماتي

شبري سبق شبره وفتره وباعه
ولو هو مكاني ما يسوي سواتي

مايذبح الرجال كبر الإشاعه
ولوكان كادوا له جميع الوشاتي

ولا من رضى عني خيار الجماعه
وشعاد لو زعل اللذي واللواتي

ومادامني قادر عليها قلاعه
بأعز نفسي في بواقي حياتي

مناسبة القصيدة

مشاركتي في سباق الشهيد فهد الأحمد الأول للتحمل والقدره بالكويت... مع الشكر لإتحاد الفروسيه الكويتي وعلى رأسهم الشيخ ضاري فهد الأحمد. والأستاذ خليل سلطان أسد سكرتير الإتحاد والاخوان الفرسان خالد الدرويش وفهد طاحوس وأحمد الأحمد.
© 2024 - موقع الشعر