زمّـــار الحي

إمّا شفيت كبود ربعٍ مواليف
وإمّا كويت كبود تستاهل الكيّ

يحرم علي البن والهيل والكيف
وإن قلت لك فنجال ياساكبه عيّ

عقّب صبي مايعرف المعاريف
ماهوب يفقد ميت ولا ينذكر حيّ

واللي وقد ناره من الخوص والليف
لامدفيٍ عمره ولا منضجٍ نيّ

المدّعي تكشفه صعب المواقيف
والعيّ عيّ ولين يفنى وهو عيّ

من قال: أنا يا أهل الركايب لكم ريف
يفعل مثل "بوخوذه" و"حاتم الطيّ"

الطيب ياباغيه دونه تكاليف
ماحاشه اللي من خلق ماخسر شيّ

ماهوب للي يحسبون المصاريف
يا جعل من يبخل على ربعه اللّيّ

لابد ما ترجع علوم وسواليف
يضحك بها هراجة المجلس ضحيّ

وأرزاقنا عند الولي والتصاريف
لولاه ما نقدر على شربة الميّ

اسنين أغنى للغرام المحاريف
و(زمّار أهل الحي مايطرب الحيّ)

ما اطرد سراب ولاتعلقت بالطيف
قلبي فطمته من هوى الغيد يا "ميّ"

ماني على فقدك كثير التحاسيف
طويت صفحات الهوى اللي مضى طيّ

ماعاد أصدق حيلة الكذب والزيف
خذت العبر من قصة الشمس والفيّ

شعري شهادة حسن سيره وتعريف
زيّي وانا زيّه وفينا الشبه زيّ

خذيت من فوق أربعيني بعد نيف
والشيب لاح بعارضي كنّه الضيّ

ولاهوب مانعني لأعدّي المشاريف
وأكوي كبود أهل الحسد والحقد كيّ

وإن كان ماجتني الليالي على الكيف
قنعت ولاني لايمٍ حظي السيّ