هذا بيتي

لـ مالك مالك، ، بواسطة سماهر، في غير مُحدد

هذا بيتي - مالك مالك

- 1-
 
هذا بيتي، ورق الزيتون،
طيورٌ شاردةٌ في الظل،
حصاةٌ يعرفها المجون،
دعاءٌ غادرني منكسراً، طفلٌ يبكي،
مدية عراف يمنيٍّ ،تخترقُ القلبَ،
ليلَ نهار
 
،لكنَّ ألمدمى في كل الساحاتِ حبيبي
 
،فربَّ نهار
 
يأتي من دون قطار
 
وقطار الفقراء قطار
 
وهتاف الفقراء نهار
 
-2-
 
في الغرفة، أكتشف الليلة، أسرار البقالين،
وأعرف أنّ اللحمَ المغشوش يفجر في أوردتي بقعاً،
يملئوها القيحُ، يفجر في ذاكرتي صحراء يحضنها الفيحُ،
دروباً تخنقها العتمات،
هتافات صبيٍّ عربيٍّ تخنقه البسمة،
يركض في أروقة البكائين، ويبكي في أبواب مدينة روما،
وأنا لس
 
وقطار الفقراء قطار.
 
-3-
 
الليلة يا صاحبتي، يهجرني ألمي وأعودُ إليكِ،
أخبئُ ظلي بين يديكِ وأغلقُ نافذتي،
فعسى أنْ يشتدُّ الحلمُ وتفتقدُ السَّاعات ثوانيها،
فتهجرني أثوابُ الحكماءِ،
أعودُ إلى البدء صغيراً في عينيكِ،
فربَّ قطارٍ لا أعرفهُ يأتي، تهجره الأيامُ لديكِ،
فأغفو فيه، فأنا يا
 
وقطار الفقراء قطار.
 
-4-
 
في الظلِّ، أخبئُ عينيَّ وأسكنُ في أطراف الصحراء قليلا.
لكنَّ الصحراءَ تهاجمني ولبردُ يطاردني، فأعود إليكِ،
فربَّ نهارٍ يأتي في عينيكِ.
 
وربَّ نهارٍ يأتي من دون قطار.
 
وقطار الفقراء قطار.
© 2024 - موقع الشعر