طعنات

لـ عامر الدبك، ، بواسطة سماهر، في غير مُحدد

طعنات - عامر الدبك

عن مواطن مقهور
 
غضب الحاكم عليه قال :
 
من رأى منكم وطنا يصلب
 
فليخلصه بدمه
 
فإن لم يستطع
 
فبدمه
 
فإن لم يستطع
 
فبدمه
 
وذلك أضعف الإيمان
 
***
 
يدي على قلبي
 
أضغط على زناد دمي
 
فتصهل البلاد
 
بين رصاصتين ومجزرة
 
***
 
الأسوار ترتفع حول نوافذي
 
ليت أصابعك تناولني سماء
 
كي أعيد الهواء إلى دمي
 
***
 
علمتني أمي
 
أن " أمشي الحيط الحيط
 
وأقول يارب السترة "
 
وعلمني أبي :
 
" أن العين لا تقاوم المخرز "
 
أما أنا فعلمت أخي الصغير :
 
" أن يبتعد عن الحيطان خشية أن تقع عليه
 
وأن لا يضع عينه في المخرز "
 
***
 
أمة لا تملك غير فضائيات
 
تصارع الهواء
 
لا قدرة لديها
 
على إطلاق رصاصة واحدة
 
في وجه الأعداء
 
***
 
عن معتقل سابق
 
محروم من جميع حقوقه قال
 
بعد أن فقد عقله :
 
" إذا أرت أن تعيش في هذا الشرق "
 
عليك أن تكون
 
إما كلبا أو قطا
 
كلبا كي تتقن النباح
 
وقطا كي تعيش بسبعة أرواح
 
***
 
" سئل جائع
 
كم اثنين في اثنين
 
فقال :
 
ربعة أرغفة "
 
وسئل سجان
 
فقال : أربعة معتقلين
 
وسئل سلطان
 
فقال : أربعة قصور
 
وسئل صغير
 
فقال : أربعة فراشات
 
وسئل شاعر
 
فقال : أربعة قصائد
 
***
 
عن ولي العهد السلطاني قال :
 
أقرب ما يكون الشعب
 
إلى سلطانه
 
وهو ساجد جوعان
 
فأكثروا من السجود
 
يوهب لكم الآمان
 
***
 
نحن أمة
 
أذلها الله بالحكام
 
وصارت أسوأ أمة
 
أخرجت للناس
 
تأمر بالتطبيع
 
وتنهى عن الحق
 
وتصلي للحكام
 
***
 
سئل حاكم عربي
 
عن رأيه بما يحدث
 
في فلسطين والعراق
 
فقال :
 
الإذاعة والتلفزيون
 
أعلما برأيي مني
 
***
 
أدركت الآن
 
بأن طريقي محض سراب
 
وبأن القادم مهزلة
 
والمستقبل
 
طير خراب
 
ما إن صار الحاكم
 
ربا
 
ورعيته بعض عبيد خلف الباب
 
***
 
عن عبد الله بن عبد الله بن عبد الله …
 
قال :
 
أن السلطان
 
سأل أزلامه :
 
ما يقول شعبي عني ؟
 
قالوا :
 
يهتفون ويمجدون
 
ويصفقون
 
قال :
 
وهل عرفوا حقيقتي ؟
 
قالوا :
 
لا
 
قال :
 
وكيف لو عرفوها ؟
 
قالوا :
 
لماتوا وهم يصفقون
 
ويسبحون
 
قال :
 
فما يسألون
 
قالوا :
 
يسألون الرضى والرحمة
 
وحسن الختام
 
قال:
 
ومما يشتكون ؟
 
قالوا :
 
يشتكون من ضيق ذات اليد
 
والجوع
 
وكثرة الولدان
 
قال:
 
ومم يتعوذون ؟
 
قالوا:
 
من الشيطان
 
ورجال الأمن
 
قال:
 
وما يجول في سرهم
 
قالوا :
 
شيء مخيف لا يقال
 
حزن عميم
 
وحقد مقيم
 
ما عرفنا له
 
مكانا أو زمانا
 
قال :
 
أعلم أنهم إذا شبعوا
 
نطق اللسان
 
_________________
 
من مجموعة ( كأي مواطن حزين )
© 2024 - موقع الشعر