تمنى بنفس الأبي - محمد المقرن

تمنى بنفس الأبي الأبية وأمنية الحر لقيا المنية
 
وداعا لنا لا وداعا له هو الحي إن شاء رب البرية
 
كأني به في الشرى واقفا يهاب العدى في الحصون دوية
 
يقولون من أي فج أتى ؟ بأي شعار بأي هوية ؟؟
 
أمنتحر جاء ؟ لم يعرفوا عن الثأر في ديننا والحمية
 
ولم يعرفوا أشرف الحسنين ولم يعرفوا الجنة السرمدية
 
أتاكم كما الليث في عزمه فمن ذا سيوقف منكم مضية ؟
 
أتاكم مع الله في خطوه مع الله من مثل تلك المعية ؟؟
 
لقد كان في بيته آمنا له بين أهله عيش هنية
 
صنوف المآكل لو شاءها أتته بملعقة ذهبية
 
ولكنه ما رأى في الحياة الحياة وأطلق نحو الجهاد مضية
 
يتيه اختيالا إذا ما مشى كمشي الملوك برجل حفية
 
يطيب التكبر قبل اللقا ويوم الوغى تمدح النرجسية
 
رصاص العدى فوقه وابل ويصرخ فلتقبلي يا منية
 
يخافون في وسط دبابة وما في يديه سوى بندقية
 
فما ألجم الجبن من حيلة سوى نزع لغم بكف خفية
 
ولو العرف أقدامه لثار ورودا وأهدى التحية
 
ألا ليت شعري متى نلتقي سئمنا الهوان ودنيا دنية
 
لكم هيعة الحرب نحن الفدى ونحن لنا الدف والسامرية
 
تنادون فخرا بإسلامكم ونفخر بالثورة العربية
 
ونشكر للغرب إن أعلنوا فتحنا الصباحَ ملف القضية
© 2024 - موقع الشعر