بـِشـَاراتِـي - محمد المقرن

بِشَاراتِي يفِيضُ بِهَا لكُم يَا قَوم إحساسِي
 
بِشَاراتِي زهُور أينَعَت فِي قَفرِ أتعَاسِي
 
بِشَاراتِي نَدى أمَلٍ يُبَلِلُ حُرقَة الآسِي
 
بِشَاراتِي أعَاصيرٌ تُحَطِّمُ صَخرَة اليَاسِ
 
بِشَاراتِي بيَومِ عَزائكُم يَا قَومُ أعرَاسِي
 
طوَيتُ صَحَائِفَ الشكوَى وجِئتُ ببيضِ أطرَاسِي
 
أتيتُ لكَي أبَشرَكُم بمَصرعِ ليلِنَا القَاسِي
 
وأسمِعَكم بَلابِلَ عِزةٍ تشدُوا بأنفاسِي
 
نَسيتُ بأننا نشكُوا سياطَ الهَمِّ والبَأسِ
 
نسيتُ بأننا نكسُوا أراضِينَا بأرمَاسِ
 
نسيتُ وَفِي دَمِي ألَمِي نسيتُ ولستُ بالناسِي
 
نسيتُ لأننِي أبصَرتُ مَا يَسلُوا بهِ الآسِي
 
أرَى مِن قومِنَا طفلاً يُرتِّل سُورةَ الناسِ
 
يعُوذُ بِرَبِّه مِن شَرِّ وسوَاسٍ وخَنَّاسِ
 
ويقرأ سُورَة الأنفَالِ يُرهِبُ ألفَ جسِّاسِ
 
أرَى جيلاً بصَحوتِنَا شديدَ العَزمِ والبأسِ
 
بصَوتِ الحَق يَصُرخ ثائِرًا بوُجُوهِ أنجَاسِ
 
كِتَاب الله قائِدُنا نسِير بخيرِ نبرَاسِ
 
هُوَ الفُرقَان إن تَاهَت خنَازير بأرجَاسِ
 
هُو الميزان إن مَالَت يَدا قِسٍّ ومَكَّاسِ
 
تُظلِلُنَا خَمائِلُه بقَيظِ البُؤسِ والبَاسِ
 
أنخشى النِّاس ؟! واعجبِي وننسَى خَالِقَ النَّاسِ
 
دَعُوا الأحزان يَا قَومي عَلى أبوَاب نحَاسِ
 
وصُوغُوا البِشرَ ولتحيُوا ليَالِيكُم بإينَاسِ
 
تُقَاسِي أمَّتِي ألَمَ المخَاضَ بجرحِها القَاسِي
 
تئِنُ وفِي الحَشا بُشرَى جَنين أشقَر الراسِي
 
جنينُ النَّصر يصرخُ فِي سِنِيِّ العَجز واليَاسِ
 
سيخرُج للدُنا مَلِكًا بِلا قصرٍ وحُرّاسِ
 
هُنالِك أبصِرُ الإسلامَ يَلبَسُ تَاجَ المَاسِ
 
يعُود لعَرشِه المغصُوب يمشِي مشي ميَّاسِ
 
هنَالِكَ نغسلُ الأرضَ التِي خبُثَت بأنجَاسِ
 
وتحلُو سهرَةُ الذكرَى بسُمَّارٍ وجُلاسِ
 
هُنَالِك أصُوغُ أشعَاري وأرسِمُها بأطرَاسِي
 
هُناكَ بِشَارتِي تعلُو وتعلِنُ صِدقَ إحسَاسِي

مناسبة القصيدة

أبشركم بنـصرٍ قـادمٍ إن شاء الله ، وببشارات أحملها إليكم مهما طالت الجراح والأحزان فلابد من شمس ستشرق بالأمـل والنـور بإذن الله ؛ بحول الله وقوته سبحانه وتعالى
© 2024 - موقع الشعر